يبدأ ابن سينا هذا المخطوط بتقديم بعض النصائح لطالب علم الكيمياء، منها البعد عن الكسل في طلب العلوم، وأفضلها ثلاثة هي: علم الحكمة وعلم الصناعة وعلم الطب. ويتطرق المخطوط بعد ذلك إلى التعريف بأنواع من المعادن وخصائصها، مثل كبريتيد الزئبق (معدن الزنجفر) وهو هوائي، وبيريت الزرنيخ (معدن الزرنيخ) وهو مائي، والكبريت وهو ناري، وكبريتيد الزرنيخ (الرهج) وهو ترابي، ويشير المخطوط -في نص يتخلله شعر- إلى تفاعلات هذه المواد واستخداماتها في العلاجات الطبية. ثم ينتقل إلى صناعة الكحل الجيد من حجر الإثمد، ثم إلى علاجات الرمد والجرب والحكة والنمش والكلف والطنين بالمعادن والنباتات. وقد دعم الشرح بجداول للمواد ومقاديرها الداخلة في عمليات التفاعل، لكل من العلل المذكورة. ويفرد المخطوط فصلا خاصا عن عقاقير تربط بين علم الكيمياء والطب تحدث فيه عن زيت الزيتون (الزيت الطيب) وإضافة الأملاح بغرض دفع السموم، ويختتمه بأهمية قشر البيض الذي استخرج منه ابن سينا زيتا أبيض يستخدم في بعض الصناعات.