يعرف المخطوط بعلم الصنعة عند الحكماء القدماء أمثال: فيثاغورث وأفلاطون؛ وهوعلم تكوّن المعادن في الطبيعة نتيجة لتفاعل العناصر الأربعة (التراب، الماء، النار، الهواء). وهوأيضا علم تحضير إكسير الحياة الذي يعمل على إطالة الحياة من المادة الخالدة التي هي ضرب من السحر (السيمياء). ويتجنب جابر بن حيان الإغراق في رموز القدماء، فيغير المفهوم؛ ليصبح علم الصنعة هو النظر في المعادن وكيفية تكونها من خلال ذوبانها بالنار (الصهر) حتى نصل إلى ما يسمى بعلم الصناعة. واشترط جابر بن حيان عشرة شروط لمن أراد العمل بصناعة المعادن، وهي: 1 ـ العلم بكيفية إتقان صنعته. 2 ـ معرفته بالآلات المستخدمة في صناعته. 3 ـ ينبغي أن يكون الصانع عاقلا جادا في عمله بعيدا عن التجريب. 4 ـ يختار الوقت والزمان في الطوالع السعيدة. 5 ـ ينبغي أن لا يُطلع صاحب صناعة المعادن أحدا على سر صناعته إلا من أهل الثقة. 6 ـ يتعاون مع الثقات إذا احتاج إلى معونة. 7 ـ يتفرغ لعمله للوصول إلى كمال صناعته. 8 ـ يصبر ويكتم أسراره إذا أراد النجاح في عمله. 9 ـ الحرص على المداومة على العمل ليتقن صنعته على الوجه الأكمل. 10 ـ يبتعد عن الاغترار بنفسه قبل الشهادة له فلا يكون عجولا. ويقدم لنا المخطوط أيضا طريقة الصبغ بالمعادن، وكذلك الأصباغ المستخرجة من النبات مثل (الزعفران، العصفر...). وضرب مثالا لتكون معدني (الكبريت، والزرنيخ) في الأرض، وتقبل المعادن للعمليات الكيميائية التي تجرى عليها لتغيير صورتها وتحويلها إلى أخرى ليمكن إدخالها في الصناعات المختلفة.