أبـو الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي الداني، أحد علماء الأندلس، وكان نابغًا في شتى العلوم والآداب المتوفرة في عصره، ارتبط اسمه بحادثة غرق مركب مُحمَّل بالنحاس في الإسكندرية لم يستطع انتشاله، فسجن في عهد الوزير الفاطمي الأفضل الجمالي، وبعد إخلاء سبيله من سجنه في مصر رحل إلى المهدية بتونس، وعاش في ظل حكامها إلى أن توفى بها. ...السيرة الذاتية
أبـو الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي الداني، أحد علماء الأندلس، وكان نابغًا في شتى العلوم والآداب المتوفرة في عصره، ارتبط اسمه بحادثة غرق مركب مُحمَّل بالنحاس في الإسكندرية لم يستطع انتشاله، فسجن في عهد الوزير الفاطمي الأفضل الجمالي، وبعد إخلاء سبيله من سجنه في مصر رحل إلى المهدية بتونس، وعاش في ظل حكامها إلى أن توفى بها. ...السيرة الذاتية
من الكتب المهمة في تاريخ علم الفلك عند المسلمين: ويرد في مكتبات أخرى تحت اسم "رسالة في العمل بالأسطرلاب" لأنه يتناول أساسيات آلة الأسطرلاب والعم ...
تفاصيل المخطوطةوهو كتاب في الفلك ويضم ملخصًا لكتاب المجسطي.
وهو علي بن رضوان بن جعفر المصري المتوفى سنة 453 هـ، وهو طبيب حكيم رياضي، وكان يشنع على منافسيه.
ويعرف بالحديقة، وهو على نمط كتاب: يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر للثعالبي.
وهو مدح في أمراء صنهاجة.
وفيه جمع لرسائله.
أخذ عنه علوم اللغة والنحو.
أمير المهدية الذي أرسل أمية ليحسن علاقته مع الخليفة الفاطمي المستعلي.
الوزير الفاطمي الذي أمر بسجن أمية لفشله في انتشال المركب الغارق المحمل بالنحاس.
استنجد به أبو الصلت للخروج من السجن.
من الخلفاء الفاطميين الذين عاصرهم أبو الصلت الداني بمصر.
تثقف أميةُ بن عبد العزيز بسائر المعارف المتاحة في ذلك العصر، وأخذ العلم عن الكثير من نبغاء علماء عصره، ويُجمِع أصحاب التراجم على أنه انكبَّ على التعليم، ونبغ في شتى العلوم والآداب والفنون وهو في ريعان شبابه، ثم ارتحل إلى مصر وهو في التاسعة والعشرين من عمره، فوجده الناس نابغًا في الفلسفة والطب والموسيقى، وعلم الفلك وفي الأدب (شعرًا ونثرًا). وبالرغم من المشاحنات والاقتتال بين ملوك الطوائف بالأندلس، إلا أن العلوم والفنون كانت متداولة بين الناس ولقيت أيضًا التشجيع منهم؛ ولذلك استمرت الأندلس مقصدًا لكل طالب علم، وفي حياة أبي الصلت خرجت دانية من يد إقبال الدولة بن مجاهد العامري، وسيطر عليها بنو هود من ملوك الطوائف بالأندلس، فخرج أبو الصلت متنقلًا في بلاد الأندلس حتى رحل إلى المهدية بتونس، فوصلها وهو في أول العقد الثالث من عمره. والمهدية يومها تحت حكم الأسرة الصنهاجية، وكان أهلها يرعون رجال العلم والأدب، وبلاطها يغدق العطايا على أهل العلم، وعندما أراد الأمير تميم أمير المهدية وقتئذ أن يُحَسِّن علاقاته مع الخليفة الفاطمي المستعلي، جهز له هدايا فاخرة ووكَّل أبا الصلت بالمهمة، فشدَّ أميةُ الرِّحالَ إلى مصر في يوم عيد الأضحى عام 489هـ، ويقول ابنُ خَلَّكان أنه "نزل الإسكندرية في زمن الخليفة الفاطمي المستعلي بالله، ومن بعده الآمر بأحكام الله". حاول أبو الصلت التقرب إلى الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي، عن طريق أحد رجاله وهو تاج المعالي، وفي المقابل وجد أصحاب السلطة بمصر في أبي الصلت، الإمكانيات العلمية التي تمكنهم من قضاء حوائجهم العلمية، فدخل أمية في حاشية الوزير الأفضل، وصاحَبَ مستشاره "تاج المعالي" ذي الصلاحيات الواسعة؛ فقدَّمه إلى الوزير الأفضل الذي أُعجب به إعجابًا كبيرًا، بما يملكه من سعة اطلاع ومعرفة في الطب والفلسفة والفلك، والهندسة والموسيقى وحُسن المعشر. ويقول ياقوت في ذلك: "وكان كاتب الأفضل يومئذٍ رجلًا قد حمى هذا الباب، من أن يمر بمجلسه ذكر أحد من أهل العلم والأدب، إلا أنه لم يتمكن من معارضة قول تاج المعالي، فأغضى على قَذَى (صبر على أذى) وأضمر لأبي الصلت المكروه"، حتى تمكن الطامعون بالمناصب، من الوقيعة بين الأفضل ووزيره أبي المعالي؛ ثم ذهب أمية ضحية غدرهم. سُجن أمية في مصر ثلاث سنوات وشهر من نهاية عام 502 هـ ومطلع 503هـ، وعن سبب سجنه؛ فيُروى أن مركبًا غرق بالإسكندرية وكان محملًا بالنحاس، ولم يتمكنوا من إنقاذه لطول المسافة في عمق البحر؛ فاجتمع أبو الصلت بالأفضل الجمالي، وطلب منه بعض الآلات التي تمكنه من رفع المركب، ففرح الأفضل بكلامه وأعطاه كل ما طلب، مما كلفه الكثير من الأموال، فصنع آلة هندسية تقوم بدور الرافعة ووثق فيها الحبال، وأمر جماعةً ماهرين في الغطس بربط الحبال في المركب الغارق، ولما أصبح المركب قريبًا من سطح الماء، انقطعت الحبال فغرق المركب مرة ثانية. فأمر الأفضل بحبسه ووجد الكارهون له فرصةً لبث الأحقاد ضده، فزينوا للملك بأن أمية أراد الثأر لأبي المعالي؛ فأُدخل أبو الصلت السجن (في خزانة الكتب بالقاهرة) على أنه أحد رجال أبي المعالي، وكانت دار الخزانة مليئةً وغنية بالكتب، فاستفاد منها أبو الصلت بحيث استكمل ما كان ينقصه من بحث، وعكف على الدراسة والتأليف، ولما ضاق به السجن استنجد بصديق له هو (علي الصيرفي) للوساطة وتخليصه. وبعد إخلاء سبيله من سجن المعونة ذهب أميةُ إلى الإسكندرية، ومنها إلى المهدية سنة 506 هـ، فدخل في بلاط يحيى بن تميم الصنهاجي وابنه علي بن يحيى، فالحسن بن يحيى آخر ملوك الصنهاجيين بها، بعد أن ذاع صيته مواصلًا إبداعاته العلمية والأدبية. أثنى عليه العلماء، منهم: ياقوت الحموي في (معجم الأدباء) قائلًا "كان أديبًا فاضلًا حكيمًا منجمًا"، ووصفه العماد الأصفهاني في خريدته بالقول "كان واحدَ زمانه، وأفضل أقرانه تبحرًا في العلوم، وأفضلُ فضائله إنشاء المنثور والمنظوم، وكان قدوةً في علم الأوائل، ذا منطق في المنطق". وعن ابن أبي أُصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) قال "قد بلغ في صناعة الطب مبلغًا لم يصل إليه غيره من الأطباء، وحمل من معرفة الأدب ما لم يدركه كثير من سائر الأدباء"، أما السيوطي فقال عنه في كتابه (حُسن المحاضرة) "كثير التصانيف بديع النظم".
ت: 852 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة
ت: 808 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية و دولة المماليك الجراكسة
ت: كانت تحيا سنة 750 هـ | الدولة الأموية بالأندلس
ت: كان حيًّا 618 هـ | الدولة الخوارزمية
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد