عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي، مؤرخ مصر الحديثة، صاحب كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" المعروف بتاريخ الجبرتي، والذي يعد من أهم مصادر تاريخ مصر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين. ...السيرة الذاتية
عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي، مؤرخ مصر الحديثة، صاحب كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" المعروف بتاريخ الجبرتي، والذي يعد من أهم مصادر تاريخ مصر في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين. ...السيرة الذاتية
وهو أهم مؤلفاته، ويتكون من أربعة أجزاء، يتناول الجزأين الأول والثاني تاريخ مصر في العصر العثماني حتى مجيء الحملة الفرنسية، ويختص الثالث بأحداث الحملة الفرنسية، والرابع يختص بأحداث عصر حكم محمد علي باشا الكبير حتى عام 1236هـ/ 1820م.
وهو وثيقة تاريخية تتناول أحداث الحملة الفرنسية لمصر في الفترة من 1213هـ/ 1798م حتى 1216هـ/ 1801م، كما يشتمل على مجموعة كبيرة من المنشورات والبيانات التي أصدرها الفرنسيين بمصر، ويتميز بأن طريقة كتابته جاءت على شكل يوميات تشتمل على الكثير من التفاصيل الهامة عن تلك الفترة.
وهو دراسة لكتاب "تذكرة داوود" في تاريخ الطب.
طلب منه أن يعاونه في جمع تاريخ أهم شخصيات المائة سنة السابقة من مصريين وحجازيين بناء على طلب مفتي دمشق الشيخ محمد خليل الحسيني للمساهمة في جمع كتاب تاريخي عن أعلام القرن الثاني عشر الهجري.
طلب الجبرتي مساعدته في جمع كتاب تاريخي عن أعلام القرن الثاني عشر الهجري، وكان إسماعيل الخشاب يعمل موظفا في المحكمة، وهو ما أضاف قوة لتلك البيانات المستقاة من واقع السجلات الحكومية.
ولد الجبرتي لأبٍ ثري ترك له ميراثًا كبيرًا ماديًّا وأدبيًّا، فقد حفظ القرآن وهو صغير، وكان والده من أكابر علماء مصر وهو معلمه الأول، حيث كان متمكنًا في العلوم الدينية والتطبيقية والطبيعية، كما درس عبد الرحمن على يد أشهر علماء وأساتذة عصره، وكان بارعًا في علوم الدين واللغة العربية، والرياضيات والفلك. التحق عبد الرحمن بالأزهر ودرس شتى علوم الفقه واللغة والحديث، وسائر علوم الدين والمنطق ومبادئ الرياضيات، إلى جانب انتفاعه بمكتبة أبيه الزاخرة بنفائس الكتب، وبخاصة كتب الهندسة والفلك والحساب، وبعد انتهائه من الدراسة بدأ يعلم تلاميذه في الأزهر، وفي بيته يدرس لهم بعض الكتب من مكتبة أبيه، ويضيف التعليقات والهوامش على هذه الكتب. ويعتبر الجبرتي من أهم المؤرخين في العصر الحديث، فقد بدأ نشاطه في علم التاريخ عندما طلب منه شيخه محمد مرتضى الزبيدي، أن يعاونه في جمع تاريخ أهم شخصيات المئة سنة السابقة من مصريين وحجازيين، بناءً على طلب مفتي دمشق الشيخ محمد خليل الحسيني؛ للإسهام في جمع كتاب تاريخي عن أعلام القرن الثاني عشر الهجري، وقد تحمس الجبرتي لهذه المهمة وتوسع بها، فطلب مساعدة صديقه إسماعيل الخشاب الذي كان يعمل موظفًا في المحكمة، وهو ما أضاف قوة لتلك البيانات المستقاة من واقع السجلات الحكومية، ولكن هذا العمل لم يتم بسبب وفاة الشيخ الزبيدي، وبعده بفترة وفاة الشيخ الحسيني مفتي دمشق. وتوقف الجبرتي فترة عن الكتابة حتى دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، فأخذ يدون الأحداث في شكل مذكرات يومية، وقد هرب الجبرتي من القاهرة ضمن العلماء الذين هربوا عقب دخول الحملة الفرنسية إليها، واستقر في مزرعة له يملكها بمدينة إبيار في كفر الزيات، ثم عاد بعد ذلك إلى القاهرة بعد أن اطمأن إلى أن الفرنسيين لم ينتقموا من الناس في أموالهم وأنفسهم، وقد دعاه نابليون مع العديد من العلماء إلى زيارة الديوان الجديد، الذي أنشأه بغرض إبهار العلماء بالتقدم الحضاري والعلمي للفرنسيين، ثم أصبح عضوًا فيه في فترة حكم الجنرال مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر. وقد تميز أسلوبه بالدقة والاستقصاء والموضوعية والحيادية، كما تميز بالحيوية؛ والشمولية في تناول موضوعاته حيث اهتم بكافة الأمور صغيرها وكبيرها، وبعد خروج الفرنسيين من مصر وعودة الحكم العثماني مرة ثانية، وظهور محمد علي تغيرت نظرته للحكم العثماني، وزاد سخط الجبرتي على نظام الحكم في مصر، ولا سيما بعد إلغاء محمد علي لنظام الالتزام الذي أثر على الجبرتي وغيره من الأعيان في مصر؛ فراح يتهمه بأنه أغلق البيوت المفتوحة، واعتدى على ما يستر الناس ويقيهم شر السؤال والذل والهوان. ورغم اختلافه الشديد مع محمد علي وسياسته في الحكم، إلا أنه كان أمينًا في نقل الأحداث، فنجده يشيد ببعض الأعمال التي قام بها محمد علي، وقد وقف تاريخ الجبرتي عند عام 1236هـ/ 1821م قبل أن تتضح النتائج الإيجابية لسياسة محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة. وقد حدث أن قُتِلَ ابنه خليل في سنة 1237هـ/ 1822م واتُهم بقتله "محمد علي الدفتردار" صهر محمد علي باشا انتقامًا من والده، فألمَّ بالجبرتي حزنٌ شديد أوقفه عن الكتابة وأهمل مراجعة ما كتبه، وفقد بصره نتيجة بكائه المستمر على ولده.
ت: 907 هـ | دولة المماليك الجراكسة
ت: 1008 هـ | العصر العثماني
ت: 449 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي و الدولة الفاطمية
ت: 911 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد