شرف الدين أبو عبد اللّه محمد بن نصر بن شاغر بن داغر المشهور بابن القيسرانيّ، من أهم شعراء العصر العباسي الثاني، عاصر الحملات الصليبية وجهاد الزنكيين ضدها، فاتصل بهم ومدحهم بشعره حتى توفاه الله بدمشق. ...السيرة الذاتية
كان متخصصا في الأدب.
شرف الدين أبو عبد اللّه محمد بن نصر بن شاغر بن داغر المشهور بابن القيسرانيّ، من أهم شعراء العصر العباسي الثاني، عاصر الحملات الصليبية وجهاد الزنكيين ضدها، فاتصل بهم ومدحهم بشعره حتى توفاه الله بدمشق. ...السيرة الذاتية
ديوان شعر.
قرأ ابن القيسراني عليه الأدب في دمشق.
قرأ ابن القيسراني عليه الأدب في دمشق، روى ابن القيسراني شعر ابن الخياط، وكان لابن الخياط ثقة به، إذ يقول في ختام ديوانه: "إنَّ كل ما رواه عني (ابن القيسراني) فهو ما سمعه مني أو قرأه عليَّ، وما رواه غيره فلا يعتد به".
من شيوخ ابن القيسراني بحلب.
من شيوخ ابن القيسراني بحلب.
هجاه ابن القيسراني في أشعاره، وكان ملكًا على دمشق، وأراد تاج الملوك أن يقتص منه فهرب إلى حكام حلب والموصل من الزنكيين.
ينحدر ابن القيسراني من سلالة خالد بن الوليد (رضي الله عنه)، ولد في مدينة عكا وكانت تحت الحكم الفاطمي، وكان يحكمها زهر الدولة الجيوشي الذي لم يطل حكمه فيها؛ لأن الصليبيين هاجموها برًّا وبحرًا بقيادة بلدوين، وقَتلوا وأسروا عددًا كبيرًا من أهلها؛ فانتقل الشاعر إلى مدينة قيسارية القريبة من عكا ونشأ فيها؛ فنُسب إليها، ثم هاجر مع أسرته إلى مدينة حلب. تعددت المصادر التي استقى منها ابن القيسراني ثقافته ومنها: حفظه للقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والأدب، والشعر وروايته، بالإضافة إلى دراسته لعلم النجوم والهيئة والأحكام، وكان ابن القيسراني كثير التردد على دمشق، وهناك درس الأدب على توفيق بن محمد الدمشقي، وتتلمذ على الشاعر ابن الخيّاط، وروى شعره، وكان ابن الخياط يقول عنه "إن كل ما رواه عني فهو ما سمعه مني أو قرأه علي، وما رواه غيره فلا يعتد به". كان ابن القيسراني كثير التنقل بين حلب ودمشق والموصل وشيزر، وكان يحكم شيزر آلُ منقذ فاتصل بهم، ويروى أنه مدح ملك شيزر عز الدولة نصر بن علي، وكان في الرابعة عشرة من عمره، وتولى ابن القيسراني إدارة الساعات على باب الجامع الأموي بدمشق، في عهد تاج الملوك بوري بن طغتكين التركي، وقد هجاه ابن القيسراني في أشعاره وعندما أراد تاج الملوك أن يقتص منه؛ هرب ابن القيسراني إلى حكام حلب والموصل من الزنكيين. وكان الزنكييون على درجة كبيرة من الرقي والإخلاص والتقوى، وكانوا في طاعة الخلفاء، فمدح ابن القيسراني منهم جلال الدين بن صدقة وزير الخليفة المسترشد، ومدح ابن الأنباري كاتب الإنشاء بديوان العزيز، وعماد الدين زنكي الذي استولى على حصن بعرين ومدينة الرُّها، وقام بتوحيد بلاد الشام في مواجهة الصليبيين، كما استطاع ابن القيسراني أن يصور جهاد نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي ضد الصليبيين، وحرصه على توحيد البلاد من أجل هذه الغاية. كانا ابن القيسراني وابن منير شاعري الشام في ذلك العصر، وكانا يُشبهان جرير والفرزدق للمناقضات والوقائع التي جرت بينهما، وتُوفي كل منهما في العام نفسه.
ت: 399 هـ | الدولة الفاطمية
ت: 852 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة
ت: 505 هـ | العصر العباسي
ت: 376 هـ | فارسي الأصل | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد