تعليق
ابن الأكفاني
ت: 749 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية

رضي الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري السنجاري المصري، أحدُ العلماء الذين هاجروا إلى مصر تحت وطأة أمواج الزحف المغولي على العالم الإسلامي في العصور الوسطي. ...السيرة الذاتية

هـ
مـ
الميلاد
بمدينة سنجار
هـ 749
مـ 1348
الوفاة
بمدينة القاهرة
تعليق
ابن الأكفاني
ت: 749 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية

رضي الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري السنجاري المصري، أحدُ العلماء الذين هاجروا إلى مصر تحت وطأة أمواج الزحف المغولي على العالم الإسلامي في العصور الوسطي. ...السيرة الذاتية

الاسم والنسب والألقاب
الاسم : ابْنُ الأَكْفَانِي
الاسم كاملاً: محمد بن إبراهيم بن ساعد
الألقاب: شمس الدين
الكنى: أبو عبد الله
النسب: الأنصاري. السنجاري: نسبة إلى مدينة سنجار بشمال العراق التي ولد بها. المصري: لأنه تعلم في مصر وعمل ومات بها. ابن الأكفاني: لأن أبوه كان يشتغل بصناعة الأكفان فنسب إليها.
من المؤلفات
نخب الذخائر في أحوال الجواهر

يلخص هذا المخطوط كلام المتأخرين والأقدمين في الجواهر عالية القيمة بأصنافها وصفاتها ومعادنها ومنافعها، ويبدأ بالياقوت وأصنافه وألوانه؛ مؤكدا على ف ...

تفاصيل المخطوطة
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

توجد قطع مختلفة من هذا المؤلف في العديد من المكتبات ودور المخطوطات الشهيرة في العالم مثل القاهرة وإسطنبول والإسكوريال بأسبانيا وغيرها، ويعتبر الكتاب دليلًا منهجيًا لتقسيم العلوم، فالكتاب يشمل ستين جزءً تشمل الأجزاء من الأول إلى الثالث عشر علوم اللغة والمنطق، أما الأجزاء من الرابع عشر فتشمل علم الكلام والقانون (الشريعة) وهكذا حتى نصل إلى الأجزاء من الثامن والخمسين إلى الستين والتي تشمل السياسة والأخلاق وتدبير المنازل، وقد ترجمت بعض فصول الكتاب إلى الإنجليزية والألمانية، ويقسم المؤلف العلوم بصفة عامة إلى علوم أصلية وهى عشرة والعلوم النظرية وهى سبعة والعلوم العلمية وهى ثلاثة والعلوم الرياضية إلى أربعة (منها الموسيقى والفلك)، وقد طبع الكتاب في بيروت سنة 1914م في 148 صفحة، وطبع أيضًا في القاهرة.

غنية اللبيب في غيبة الطبيب

هذا الموضوع من الموضوعات التي تكثر فيها المؤلفات في تاريخ الطب الإسلامي، ويتحدث الكتاب عما يجب إتخاذه من إسعافات أولية لعلاج حالات طارئة حتى حضور الطبيب، ويتحدث عن قواعد الصحة العامة في الطعام والشراب من انتفاء أماكن صحية جيدة التهوية وعدم الإسراف في المأكل والمشرب.

كشف الرين في أحوال العين

عن علم أمراض العيون، ويقع الكتاب في ثلاث مقالات يعرض في المقالة الأولي للتركيب التشريحي للعين وعلامات صحة العين ومرضها وأسباب ذلك كما تتحدث هذه المقالة عن طرق الحفاظ على صحة العين ووقايتها من الأمراض وطرق علاج العين إذا ما داهمها المرض بشكل عام، وتعرض المقالة الثانية أمراض العين وأسبابها ومظاهرها وطرق علاجها، بينما تتحدث المقالة الثالثة عن أدوية العين من حيث أنواعها وتأثيرها وأدوية العين المركبة (أي التي تتألف من أكثر من مادة) ويبدو أنه إختصره في كتاب آخر سماه "تجريد كشف الرين"، كما شُرح هذا الكتاب على يد نور الدين علي المناوي في كتاب سماه "وقاية العين في شرح "تجريد كشف الرين".

اللباب في الحساب
نهاية القصد في صناعة الفصد

ويتناول هذا الكتاب صناعة الفصد– وهي من أهم الصناعات الطبية بالتفصيل فيتحدث فيه عن الشروط اللازمة للطبيب الذي يقوم بهذه الصناعة والحالات التي يجب فيها التدخل لإجراء الفصد والأوقات المناسبة لإجرائه ويذكر العروق التي يجري الفصد فيها وطريقته ومنافعه وأخطاره ومحاذيره وكيفية تلافيها.

روض الألباء في طبقات الأطباء
أماكن ذات صلة
السيرة الذاتية

لا نعرف الكثير عن نشأة ابن الأكفاني الباكرة في سنجار أو تعليمه، وكذلك انتقاله إلى القاهرة ونشأته الأولى فيها، أو حتى المعاهد العلمية التي واصل تعليمه فيها، وكل ما نعرفه عنه أنه استكمل دراسة الطب بالقاهرة، كما برع في عدد من العلوم الأخرى، فقد أتقن علوم الرياضيات والحكمة (الفلسفة)، وتروي المصادر أنه ألف فيها كتبًا كثيرة. كما برع في الهندسة؛ فتقول المصادر التاريخية "وكان يحُلُّ إقليدس بلا كُلفة كأنه متمثل بين عينيه، وتقدم في معرفة الطب فكان يصيب فيها، يصف من الأدوية للأدواء حتى يتعجب الحُذَّاق في الفن مما يصدف به فكره، فإنه يأتي إلى المريض بخواص ومفردات بغير كيفيتها فيتناولها فيبرأ"، كما تكونت لديه معارف تاريخية لا بأس بها. وعُرف عنه حفظه للأشعار وله في فنون الأدب تصانيف معروفة، وقد أشادت المصادر التاريخية أيضًا ببراعة عبارته، إذ قال عنه ابن سيد الناس "ما رأيت مَن يُعبر عما في ضميره بأوجز من عباراته، ولم أرَ أمتع منه ولا أفكه من محاضراته"، ومن يطالع "الدرر الكامنة" يقف على حقيقة ما ذكرناه هنا. كما أسهم بباعٍ طويل في علم الجواهر والأحجار، وقد اُشتهر اسمه بين أطباء مصر لطريقته الرائعة في علاج المرضى والتي يصفها بنفسه فيقول "أنا أعالج بما لم يُستكره لهذه الأدوية التي يصفها الأطباء، وأعطي القَدر اليسير مما يستطاب فيقوم مقام الكثير مما يعطونه مما لا يستطاب، ويكون ما أعطيته من نوع الغذاء وهو يقوم مقام الدواء" وقد ساعده ذلك أن يتولى رئاسة البيمارستان المنصوري بالقاهرة، والمعروف وقتئذ أن رئاسة البيمارستان المنصوري كانت تُسنَد إلى أعظم أطباء مصر. وعُرف عنه حزمه الشديد في إدارة البيمارستان، فقد نبه ناظرَ البيمارستان أنَّ كل مشتريات البيمارستان من أدوية وآلات طبية وأوعية، لابد أنْ تجاز من قِبَله قبل دخولها إلى البيمارستان، فإن أجازها دخلت وإلا رجعت، كما كان يشرف على أطباء البيمارستان المنصوري ويوجههم ويعطيهم من علمه وخبرته. وعن قيمته العلمية؛ فإنه يعد واحدًا من العلماء الموسوعيين في تاريخ العلم العربي، إلا أن شهرته محدودة بين المثقفين، ويرجع ذلك إلى أنه ظهر في فترة متأخرة نسبيًا وهي القرن الثامن الهجري، تلك الفترة التي تلت عملية نقل العلوم العربية إلى أوروبا في القرنين الخامس والسادس الهجريين، وعادةً ما تهتم كتب تاريخ العلم خاصةً الأوروبية منها بهؤلاء العلماء الذين تُرجمت مؤلفاتهم إلى اللاتينية في العصور الوسطى. وعلى المستوى الشخصي؛ عُرف ابنُ الأكفاني بالأناقة الشديدة في ملبسه، فكان يرتدي الحُلَل الفاخرة ويمتطي الخيول الأصيلة، ومن المفارقات أن يموت هذا الطبيب البارع بالطاعون الذي حلَّ بالديار المصرية سنة 749هـ/ 1348م.

تعليق



علماء قد تهمك

ابن رشد الحفيد

ت: 595 هـ | دولة المرابطين و دولة الموحدين

ابن زيلة

ت: 440 هـ | فارسي الأصل | العصر العباسي

ابن الجزار القيرواني

ت: 395 هـ | الدولة الفاطمية

جلال الدين السيوطي

ت: 911 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة


يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد

جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الإسكندرية 2025 ©