تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر الحسيني المصري، ولد المقريزي بحارة برجوان بمدينة القاهرة، وهي تتبع حاليًا قسم الجمالية، وقد كان لهذه المدينة ذات الآثار الباهرة، أثرٌ بعيد في تشكيل فكره وخياله؛ بما تحتويه من حضارات متجانسة، وعصور تاريخية مختلفة، ويرجع أصل أسرة المقريزي إلى مدينة بعلبك الشامية "لبنان حاليًا"، من أسرة اشتهرت بالعلم والحديث، ثم جاءت إلى القاهرة في حياة أبيه، وأصل نسبتهم "المقريزي" إلى حارة المقارزة في مدينة بعلبك. ...السيرة الذاتية
كان شافعي المذهب.
تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر الحسيني المصري، ولد المقريزي بحارة برجوان بمدينة القاهرة، وهي تتبع حاليًا قسم الجمالية، وقد كان لهذه المدينة ذات الآثار الباهرة، أثرٌ بعيد في تشكيل فكره وخياله؛ بما تحتويه من حضارات متجانسة، وعصور تاريخية مختلفة، ويرجع أصل أسرة المقريزي إلى مدينة بعلبك الشامية "لبنان حاليًا"، من أسرة اشتهرت بالعلم والحديث، ثم جاءت إلى القاهرة في حياة أبيه، وأصل نسبتهم "المقريزي" إلى حارة المقارزة في مدينة بعلبك. ...السيرة الذاتية
ويشتهر باسم كتاب الخطط، وهو تاريخ لمصر ومجتمعاتها في ظل الإسلام حتى عصر المقريزي، وقد صدره بمقدمة جغرافية تاريخية شاملة، وتناول المدن والآثار المصرية القديمة بوصف دقيق، مبتدئًا بالإسكندرية، مع عناية خاصة بمدينة الفسطاط والقاهرة وخططها القديمة وتطورها العمراني وشوارعها وأسواقها ومساجدها ومدارسها وحدائقها وجسورها في وصف دقيق خلاب ممتزج بأسلوب شيق مع التنويه عن منشئ هذه العمائر من خلفاء وسلاطين وأمراء وغيرهم، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن الكتاب ينتهي عند سنة 843هـ/ 1439م وليس سنة 840هـ/ 1436م كما اعتقد المستشرق روفن جست، كما يبدو أن المقريزي قد قضى نحبه قبل إنجاز الكتاب كما رسم في مقدمته.
وهو تاريخ لمصر الإسلامية في عصر الولاة.
وهو تاريخ للدولة الفاطمية وخلفاء الفاطميين في مصر.
وهو تاريخ للدولة الأيوبية، ودولة المماليك البحرية ثم الجراكسة حتى سنة 844هـ/ 1440م.
وهو خاص بسير الأمراء والكبراء الذين عاشوا في مصر والواردين إليها.
جده لأمه وأستاذه الأول
تلقى العلم على يديه
سمع منه بمكة المكرمة
أجاز له أي منحة الإجازة، وهي تشبه الشهادة العليا حاليًا
ولاه وظائف رسمية بالقاهرة ودمشق.
درس المقريزي على يد جده لأمه، العلامة ابن الصايغ الفقيه الحنفي الشهير، والذي قام بتعليمه اللغة العربية وتحفيظه القرآن الكريم إلى جانب أصول الفقه على المذهب الحنفي، فلما بدت عليه علامات الذكاء والنبوغ أرسله إلى كبار شيوخ عصره، فتعلم علوم القرآن والحديث والفقه والأنساب، والتاريخ واللغة والنحو والأدب، وبعد وفاة جده انتقل إلى دراسة المذهب الشافعي، وتعمق فيه وصار من كبار الشافعية متعصبًا لهم متحاملًا على أصحاب المذهب الحنفي، كما برع في الأدب شعرًا ونثرًا. وقد تولى المقريزي العديد من الوظائف: حيث تولى وظيفة كاتب "موقعًا" في ديوان الإنشاء بالقلعة حتى عام 769هـ/ 1368م، وهي وظيفة هامة لا يبلغها إلا المتفوقون في اللغة والأدب والتاريخ، وذوي المعرفة والموهبة، وتشبه حاليًا وظيفة في وزارة الخارجية، وتولى وظيفة قاضي ثم تولى وظيفة إمام لجامع الحاكم الفاطمي ثم تولى وظيفة مدرس للحديث بالمدرسة المؤيدية. كما تولى وظيفة محتسب القاهرة والوجه البحري أكثر من مرة، وهي وظيفة تختص بمراقبة الأسعار، وسوق النقد، وضبط الموازين والمكاييل، ومراقبة الآداب العامة، ونظافة الشوارع، ومتابعة حركة المرور، مع الإشراف على المدارس والمدرسين والطلاب، والعناية بالمساجد والحمامات والوكالات، ومراقبة أصحاب الحرف، إلى غير ذلك من مهام، حيث ولاه السلطان الظاهر برقوق هذه الوظيفة في الحادي والعشرين من شهر رجب عام 801هـ/ 1399م، لكنه تنحى عن هذه الوظيفة مرتين في عامين متتاليين. سافر المقريزي إلى دمشق وعاش بها حوالي عشر سنوات، عينه خلالها السلطان الظاهر برقوق مدرسًا للحديث بالمدرستين الإقبالية والأشرفية في دمشق، وكان ذلك في عام 809هـ/ 1408م، ثم عاد إلى القاهرة ليتفرغ للتدريس والتأليف، وبعد ذلك رحل المقريزي وأسرته حاجًا إلى مكة، وظل مقيمًا بها نحو خمس سنوات، اشتغل خلالها بتدريس الحديث، ثم عاد مرة أخرى إلى القاهرة ليكمل بها نشاطه العلمي، فزادت مؤلفاته على مائة كتاب. وقد عاش حياة حافلة مليئة بالإنجاز العلمي الذي أثرى المكتبة العربية، وعن حسن أخلاقه ورفعتها فقد أجمع معاصروه على أنه عاش رجلًا ديِّنًا، مُجدًا عالي الهمة، أمينًا في عمله، حسن الخلق، متواضعًا، وكانت سيرته حميدة في كل الوظائف التي تولاها، ويدل على ذلك ما قاله عنه ابن تغري بردي "وفي الجملة هو أعظم من رأيناه وأدركناه في علم التاريخ وضروبه، مع معرفتي لمن عاصره من علماء المؤرخين، والفرق بينهم ظاهر؛ وليس في التعصب فائدة". وللمقريزي منهج خاص في عرض الأحداث التاريخية وقدرة تحليلية رائعة، كما قال عنه الدكتور محمد مصطفى زيادة "إن المقريزي عميد المؤرخين السالفين جميعًا من ابن عبد الحكم إلى الجبرتي".
ت: 256 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
ت: 252 هـ | العصر العباسي
ت: 377 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
ت: 256 هـ | سرياني الأصل | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد