تعليق
ابن فضل الله العمري
عربي الأصل | دولة المماليك البحرية

شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، القاضي وصاحب ديوان الإنشاء زمن الناصر محمد بن قلاوون، وأحد أبرز المؤرخين والجغرافيين في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، اشتهرت أسرته بتولي ديوان الإنشاء قرابة قرن من الزمان. ...السيرة الذاتية

هـ 700
مـ 1301
الميلاد
بمدينة دمشق
هـ 729
مـ 1328
تولى والده كتابة السر بمصر
تفاصيل
هـ 732
مـ 1331
عاد مع والده إلى كتابة السر بدمشق
هـ 733
مـ 1333
عين نائبًا لوالده في ديوان الإنشاء
هـ 741
مـ 1340
تولى كتابة السر وصاحب ديوان الإنشاء بدمشق
هـ 743
مـ 1342
عزل من منصبه
تفاصيل
هـ 749
مـ 1349
الوفاة
بمدينة دمشق
التخصصات العلمية
تعليق
ابن فضل الله العمري
ت: 749 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية

شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، القاضي وصاحب ديوان الإنشاء زمن الناصر محمد بن قلاوون، وأحد أبرز المؤرخين والجغرافيين في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، اشتهرت أسرته بتولي ديوان الإنشاء قرابة قرن من الزمان. ...السيرة الذاتية

الاسم والنسب والألقاب
الاسم : اِبْنُ فَضْلِ اللهِ العُمَرِي
الاسم كاملاً: أحمد بن يحيى بن فضل الله بن المُجَلَّي
الألقاب: شهاب الدين
الكنى: أبو العباس
النسب: القرشي. العمري؛ حيث ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. العدوي؛ نسبة إلى جدهما الأكبر عدي بن كعب. الدمشقي.
من المؤلفات
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

وهو موسوعة ضخمة متخصصة في باب (المسالك والممالك) من الفرع الجغرافي الإسلامي، وهو ما يسمى في العصر الحديث (علم البلدان). وهذا الكتاب في أكثر من عشرين مجلدًا، وقد قسمه المؤلف إلى قسمين: الأول في الأرض، والثاني في سكان الأرض.

مختصر قلائد العميان
الشتويات

مجموع رسائل كتبها في الشتاء، ومنه نسخة مخطوطة في Leiden or. 351، ومكتبة جامعة إستانبول برقم 1144 (مصورة بمعهد المخطوطات العربية برقم 498 أدب).

النبذة الكافية في معرفة الكتابة والقافية

ومنه نسخة مخطوطة في مكتبة فلايشر.

ممالك عباد الصليب

وصف فيه ملوك الإفرنج في عصره، وقد روى ذلك عن بلبان الجنوي أحد مماليك بهادر المعزِّي. والكتاب طبع في روما سنة 1883م مع ترجمة إيطالية.

الدائرة بين مكة والبلاد
التعريف بالمصطلح الشريف

وهو كتاب يتحدث عن القوانين التي تراعى في المكاتبات الصادرة عن ديوان الإنشاء، وألَّفه في الفترة التالية لعام 741هـ، وقد اكتسب هذا الكتاب مكانة خاصة لدى العاملين بديوان الإنشاء المملوكي فأطلق عليه القلقشندي (الدستور) ووصفه بأنه (أنفس الكتب المصنفة في هذا الباب). وظل من أهم الكتب عند كتاب الدواوين السلطانية أكثر من 300 عام في كل من مصر والشام.

أماكن ذات صلة
شخصيات شخصيات ذات صلة
محيي الدين بن يحيى بن فضل الله العمري ( شيخه )

أول أساتذته وألصقهم به، سمع منه الحديث ودرس الأدب على يده.

كمال الدين عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب المعروف بابن قاضي شهبة ( شيخه )

من شيوخه في علوم العربية.

شمس الدين محمد بن مسلم بن مالك ( شيخه )

من شيوخه في علوم العربية

شمس الدين محمد بن عيسى بن محمود البعلي ( شيخه )

من شيوخه في الفقه.

شهاب الدين بن المجد ( شيخه )

من شيوخه في الفقه.

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري برهان الدين ابن الفركاح ( شيخه )

من شيوخه في الفقه.

تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ( شيخه )

من شيوخه في الحديث، وقرأ عليه (الأحكام الصغرى).

السيرة الذاتية

نشأ العُمري في أسرة عريقة، استقر أجداده الأقربون في البرلس بمصر، إلا أنَّهم احتفظوا باسم الدمشقي كنسبة أساسية لهم، وتولى عددٌ منهم وظيفة صاحب ديوان الإنشاء بمصر والشام لأكثر من قرن من الزمان، ولم يحدث أن سيطرت أسرة على الديوان السلطاني هذه المدة الطويلة، وكانت من أعلى الوظائف المدنية وصاحبها من أقرب الناس صحبة للسلطان المملوكي، وكان يطلق عليه "كاتب السر"، وكان كاتب السر خصوصًا والكتابة الإنشائية عمومًا، تتطلب من أصحابها أن يكونوا على دراية واسعة بكثير من علوم العصر بخلاف عمق معرفتهم لعلوم الكتابة. عمل في ديوان الإنشاء مع والده محيي الدين يحيى بن فضل الله، وكان أبوه كاتب السر بدمشق أيام السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وفي سنة 729هـ / 1328م استدعى السلطان الناصر محمد بن قلاوون القاضي محيي الدين من دمشق وولاه كتابة السر بمصر، واستدعى معه ابنه القاضي شهاب الدين العمري ليكون مساعدًا لوالده في كتابة السر، ثم أعاد الناصر كلًا من القاضي محيي الدين وولده إلى وظيفتهما السابقة بدمشق سنة 732هـ / 1331. ولم يلبث أن استدعاهما مرة أخرى سنة 733هـ، وكان من مهام ابن فضل الله العمري الرئيسية قراءة البريد في حضرة السلطان، وقد استمر نائبًا لوالده في الديوان حتى أواخر سنة 736هـ / 1325م ثم غضب عليه السلطان لأمرٍ قد صدر منه، وأمر القاضي محيي الدين أن يُدخل عليه ابنه الأصغر علاء الدين لقراءة البريد عليه، وهناك من الشواهد التي تدل على أنه لم يُعزل عن الديوان كليًّا؛ لأنه قد ظهر في بعض قضايا الديوان السلطاني بعد عزله من نيابة والده. وفي سنة 741هـ / 1340م تولى ابن فضل الله العمري من قبل الناصر محمد بن قلاوون كتابة السر، وصاحب ديوان الإنشاء بدمشق، وأصبح العمري بذلك منفردًا بوظيفة كاتب السر بدمشق للمرة الأولى، بعد أن كان نائبًا لوالده طوال عمله السابق، وظل هكذا حتى سنة 743هـ إلى أن غضب عليه السلطان الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون فعزله، وعين أخاه القاضي بدر الدين محمد بن يحيى بن فضل الله بدلًا منه. وكانت كتابة سر دمشق هي آخر الوظائف التي اعتلاها القاضي شهاب الدين العمري في دولة سلاطين المماليك، حيث استقر بعد عزله الأخير من رئاسة ديوان الإنشاء بمدينة دمشق، في عمارته التي أنشأها بسفح قاسيون (اسم جبل يشرف على دمشق) بالقرب من حمام النحاس شرقي الصالحية (قرية كبيرة مشهورة في سفح جبل قاسيون) وذلك مع الاستمرار في صرف راتبه الذي كان يتقاضاه قبل عزله. ومن الوظائف الهامة التي تقلدها العمري وظيفة قاض بمصر لفترة قصيرة، وكان ابن فضل الله العمري أيضا أديبًا بليغًا شعرًا ونثرًا؛ فنظم الكثير من القصائد والأراجيز، وكان لتركه الوظائف واستقراره بعمارته أبلغ الأثر؛ فيما وصل إليه العمري من شأن علمي كبير، وفيما تركه من تراث عظيم. فكّر ابن فضل الله في السنة التي توفي فيها في أداء فريضة الحج؛ فخرج من دمشق مع زوجته متوجهًا إلى القدس في طريقه إلى مكة، فماتت زوجته هناك فدفنها ورجع إلى دمشق حيث أصابته حمى؛ فتوفي يوم عرفة سنة 749 هـ متأثرًا بوباء ألمَّ بالناس في عصره مدة خمس عشرة سنة كما ذكر المقريزي، وقد أُطلق عليه الفناء العظيم أو الوباء الأسود. وصفه صلاح الدين الصفدي قائلًا "لا أرى أن اسم الكاتب يصدق على غيره ولا يطلق على سواه... ولا أعتقد أن بينه وبين القاضي الفاضل من جاء مثله... رزقه الله أربعة أشياء لم أرها اجتمعت في غيره وهي: (الحافظة) طالما طالع شيئًا إلا وكان مستحضرًا لأكثره، و(الذاكرة) التي إذا أراد ذكرى شيء من زمن متقدم كان ذلك حاضرًا كأنه إنما مرَّ به بالأمس، و(الذكاء) الذي تسلط به على ما أراد، و(حُسن القريحة) في النظم والنثر... وهو أحد الأدباء الكَمَلة الذين رأيتهم؛ وأعني بالكملة: الذين يقومون بالأدب علمًا وعملًا في النظم والنثر، ومعرفةً بتراجم أهل عصره ومن تقدَّمهم على اختلاف طبقات الناس، وبخطوط الأفاضل وأشياخ الكتابة... ولم أر من يعرف تواريخ ملوك المغول من لدن جنكز خان وهَلُمَّ جرا معرفته، وكذلك ملوك الهند والأتراك. وأما معرفة الممالك والمسالك وخطوط الأقاليم ومواقع البلدان وخواصها فإنه فيها إمام وقته، وكذلك معرفة الأسطرلاب وحل التقويم وصور الكواكب، وقد أذن له العلامة الشيخ شمس الدين الأصبهاني في الإفتاء على مذهب الإمام الشافعي (رضي الله عنه) فهو حينئذ أكمل الكملة الذين رأيتهم"، وقال عنه القلقشندي "الفاضل الألمعي، والمِصْقَع اللَّوْذَعي، ملك الكتابة وإمامها وسلطان البلاغة ومالك زمامها".

تعليق



علماء قد تهمك

أبو الوفاء البوزجاني

ت: 388 هـ | فارسي الأصل | العصر العباسي

الفارابي

ت: 339 هـ | العصر العباسي

ابن جلجل

ت: كان حيًا 384 هـ | الدولة الأموية بالأندلس

الإمام مالك

ت: 179 هـ | العصر الأموي و العصر العباسي


يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد

جميع الحقوق محفوظة لمكتبة الإسكندرية 2025 ©