عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي الشافعي، من علماء القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، اشتهر في التفسير والحديث والتاريخ، وهو فقيه أصولي أديب متقن لعلوم اللغة العربية. ...السيرة الذاتية
عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي الشافعي، من علماء القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، اشتهر في التفسير والحديث والتاريخ، وهو فقيه أصولي أديب متقن لعلوم اللغة العربية. ...السيرة الذاتية
جمع فيه بين مسند الإمام أحمد والبزار وأبي يعلى وابن أبي شيبة إلى الكتب الستة.
من أشهر كتب التفسير بالمأثور، وهو يروي المأثورات بأسانيدها، ويتميز ابن كثير بنقد ما يرويه نقدًا سليمًا، ومن أهم ما يمتاز به أنه ينبه على ما في التفسير المأثور من منكرات الإسرائيليات وغرائبها ويحذر منها على وجه الإجمال تارة، وعلى وجه البيان لما فيها من كذب وافتراء تارة أخرى. وقال عنه الدكتور محمد حسين الذهبي: "وعلى الجملة فلم نر من المفسرين رجلًا كان له من قوة النقد للمأثورات، وتمييز حيادها من زيفها مثل ما كان لابن كثير رحمه الله".
مؤلف كبير في التاريخ على نسق الكامل لابن الأثير. وقد طُبع في 14 جزءًا في مكتبة المعارف – بيروت، ومكتبة النصر – الرياض، الطبعة الأولى سنة 1966م عن نسخة مخطوطة في المدرسة الأحمدية بحلب. وفيه يؤرخ للدول الإسلامية حتى زمانه، وينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: بدء الخليفة وتواريخ الأمم الغابرة، ونشأة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم الوحي وظهور الإسلام حتى الهجرة إلى المدينة المنورة. الثاني: العهد الراشدي ثم الأموي ثم العباسي وما تفرع عنها من ممالك حتى قضى عليها المغول بسقوط بغداد سنة 656هـ وما بعد ذلك (وهي العهد الفاطمي والأيوبي والمملوكي). الثالث: الحديث عن الآخرة ومظاهر قيام الساعة وعلاماتها، والوعظ الديني في المجلد الأخير فقط. والكتاب مُرتب حسب السنين، وما يحدث في كل سنة من أحداث تاريخية وتراجم للخلفاء والأمراء والعلماء والمشاهير حتى سنة 767هـ.
لم يكمله.
محفوظ في شستر بيتي (3390) وكتب في حياته سنة 749هـ.
رسالة في المصطلح شرحها أحمد محمد شاكر بكتاب: الباعث الحثيث إلى معرفة علوم الحديث.
يعد كتابه من أشهر كتب التفسير بالمأثور.
لازمه ابن كثير وقرأ عليه كتاب تهذيب الكمال، كان صهرًا لابن كثير.
ذكر ابن قاضي شهبة في طبقاته: أنه كانت له خصوصية بابن تيمية ومناضلة عنه، واتباع له في كثير من آرائه وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق وامتحن بسبب ذلك وأوذي.
كان ابن كثير على قدر كبير من العلم، وقد شهد له العلماء بذلك، خصوصا في التفسير والحديث والتاريخ، حفظ القرآن في سن الحادية عشرة، وكان أحد أعلام تدريس القرآن الكريم وتفسيره، والفقه الشافعي في الجامع الأموي بدمشق، وتولى مشيخة مدرسة أم الصالح (المدرسة الصالحية بدمشق) بعد الإمام الذهبي، ومشيخة دار الحديث الأشرفية في وسط دمشق مدة يسيرة، ومشيخة المدرسة التنكزية، وكان يؤخذ رأيه في القضاء. وكان شديد التحري عندما يكتب، وهو القائل بنفسه "ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا، فنذكر على سبيل التحلي لا على سبيل الاحتياج إليه، وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ما صحَّ نقله أو حسن، وما كان فيه ضعفٌ بَيَّنتُه، والله المستعان وعليه التكلان". ومن ثناء العلماء عليه قول ابن حجر عنه: "اشتغل بالحديث مطالعةً في متونه ورجاله، وجمع التفسير، وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يكمل، وجمع التاريخ الذي سماه (البداية والنهاية) وعمل الطبقات الشافعية، وشرع في شرح البخاري، وكان كثير الاستحضار حَسَن المفاكهة، وانتفع بتصانيفه الناس بعد وفاته، ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي، وتمييز العالي من النازل، ونحو ذلك في فنونهم، وإنما هو من محدِّثي الفقهاء، وقد اختصر مع ذلك كتاب ابن الصلاح وله فيه فوائد". كما قال عنه الإمام الذهبي في مُسوَّدة طبقات الحفاظ: "فقيه متقن، ومحدث محقق، ومفسر نقَّاد، وله تصانيف مفيدة"، وذكره ابن العماد صاحب شذرات الذهب فقال "كان كثير الاستحضار، قليل النسيان، جيد الفهم"، وأكد هذا الإمام الشوكاني بقوله "وبرع في الفقه والتفسير والنحو"، وكذلك قال عنه ابن تغري بردي "وكان له اطلاعٌ عظيم في الحديث والتفسير والفقه والعربية وغير ذلك".
ت: 749 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية
ت: 692 هـ | عربي الأصل | الدولة الأيوبية و دولة المماليك البحرية
ت: 245 هـ | عربي الأصل | عصر الولاة بمصر
ت: 387 هـ | عربي الأصل | الدولة الإخشيدية و الدولة الفاطمية و الدولة الطولونية
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد