أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني المعتزلي، إمام الأدباء في العصر العباسي الثاني، وكان قريبًا من الخلفاء وكبار رجال الدولة في ذلك العصر، وخاصة الخليفة المأمون. ...السيرة الذاتية
أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني المعتزلي، إمام الأدباء في العصر العباسي الثاني، وكان قريبًا من الخلفاء وكبار رجال الدولة في ذلك العصر، وخاصة الخليفة المأمون. ...السيرة الذاتية
أخذ عنه اللغة
أخذ عنه النحو
أخذ عنه اللغة
أخذ عنه اللغة
أخذ عنه علم الكلام
اختلف المؤرخون والنقاد في أصل الجاحظ، فذهب بعضهم إلى أنه من أصلٍ عربي، وذهب البعض الآخر إلى أنه من العناصر الأفريقية التي تداخلت في العنصر العربي، توفى أبوه وهو طفل فنشأ فقيرًا، فكان يبيع الخبز والسمك بالبصرة، وكان الجاحظ بارز العينين، مشوه الوجه، قصير القامة، لكنه كان منشرح النفس حلو الحديث حاضر النكتة، وكان في بعض الأحيان يسخر من نفسه ويضحك مع الآخرين على ملامحه. بدأ حياته العلمية صغيرًا في كتاتيب البصرة، وكانت وقتئذ ملتقى العلماء، وكان يذهب إلى سوق المربد قريبًا من مدينة البصرة، وكان المربد في تلك الأيام مثل سوق عكاظ الذي اشتهر عند العرب قديمًا؛ حيث يذهب إليه الشعراء والخطباء والأدباء ورواة السير والنوادر، كما أنه كان يؤجر دكاكين الورَّاقين (مثل المكتبات في عصرنا الحديث) يقرأ تلك الكتب في المساء. ثم توجه إلى بغداد وأخذ عن كبار علمائها في اللغة والأدب وعلوم الدين، ونتيجةً لذلك اجتمعت للجاحظ ثقافات متعددة فكان بارعًا في المناظرة، كما أنه كان دقيق الملاحظة، وكان يتمتع بحرية الفكر، ويدعو إلى استعمال العقل وتحكيمه، ويقال إنه كان يتقن الفارسية. وكان الجاحظ ديِّنًا، قال عنه ابن الخياط "مَن قرأ كتب الجاحظ في الرد على المشبهة وكتابه في الأخبار وكيف تصح، وكتابه في إثبات النبوة، وكتابه في نظم القرآن؛ علم أن له في الإسلام غناءً عظيمًا لم يكن الله ليضيعه له، ولا يُعرف كتاب في الاحتجاج لنظم القرآن وعجيب تأليفه وأنه حجة لمحمد (صلى الله عليه وسلم) على نبوته غير كتاب الجاحظ". وكان الجاحظ معتزليًّا يعتمد على العقل، كما أنه كان داعيًا إلى الشك المفضي إلى اليقين؛ للتحرر من الأقوال الشائعة والعُرف الغالب والإلف المعتاد وما يمليه الظن والهوى، كما تعلم من أستاذه إبراهيم النظام. عاش الجاحظ أكثر عمره في عهد الدولة العباسية وهي قوية ثابتة الدعائم، وعاش ثلاثًا وعشرين سنة في العهد الذي بدأ فيه نفوذ الأتراك يتسرب إلى شئون الدولة، ثم جعل يتزايد حتى تفاقم وأضعف الدولة والخلفاء، واشتُهر الجاحظ شهرة كبيرة حتى قرأ المأمون له (كتاب الإمامة) وأعجب به؛ فأقامه على ديوان الرسائل وهو منصب كبير في ذلك العصر؛ فقبل الجاحظ ذلك المنصب تأدبًا أمام الخليفة، لكنه بعد ثلاثة أيام اعتذر عن ذلك المنصب، وكأنه لم يستطع الخضوع لنُظُم الدواوين وما يقتضيه سير العمل. اختار المعتصم سنة 835هـ محمد بن عبد الملك المعروف بابن الزيات وزيرًا له، وكذلك استوزره الواثق من بعده، وكان ابن الزيات من أكابر رجال الأدب والسياسة، فاتصل به الجاحظ وكتب له ومدحه وأهداه (كتاب الحيوان) فأجازه الوزير بخمسة آلاف دينار، وفي سنة 847هـ استطاع القاضي أحمد بن دؤاد منافس ابن الزيات استمالة الخليفة المتوكل وهو عدو المعتزلة، فأسقط ابن الزيات وفتك به، فهرب الجاحظ ولكن قُبض عليه فكسب عطف القاضي بظُرفه وخفة روحه، ثم قدم له (كتاب البيان والتبيين) فأعطاه فيه ابن أبي دؤواد خمسة آلاف دينار. اتصل الجاحظ كذلك بالفتح ابن خاقان وزير المتوكل، وقدم له بعضًا من كتبه، منها (كتاب مناقب الترك وعامة جند الخلافة) وكانت بين الرجلين مودة ومراسلة، وأثنى الفتح على الجاحظ لدى المتوكل وأخذ له الجوائز إلا أن المتوكل لم يقربه منه. وبعد أن تخطى التسعين من عمره أصيب بفالج نصفي (شلل) ثم أصيب بداء النقرس، وذات يوم وهو في وسط أوراقه وحيدًا، سقطت عليه مجموعة من الكتب الكبيرة، وفي الصباح وجدوه ميتًا تحت أكوام الكتب.
ت: 273 هـ | العصر العباسي
ت: 1315 هـ | فارسي الأصل | العصر العثماني و عصر أسرة محمد علي و الدولة القاجارية
ت: 740 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية
ت: كان حيًّا سنة 570 هـ | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد