أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي الحفيد، أحد علماء العالم الإسلامي الموسوعيين في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي، عاش في الأندلس وكان أحد أقطاب الفلاسفة المسلمين، وله إسهامات واضحة في الفقه، كما كان طبيبًا وفلكيًّا. ...السيرة الذاتية
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد القرطبي الحفيد، أحد علماء العالم الإسلامي الموسوعيين في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي، عاش في الأندلس وكان أحد أقطاب الفلاسفة المسلمين، وله إسهامات واضحة في الفقه، كما كان طبيبًا وفلكيًّا. ...السيرة الذاتية
وهو جملة مقالات دونت في أوقات مختلفة والكتاب منتشر باللاتيني والعبراني.
أستاذ ابن رشد في الطب.
أخذ ابن رشد عنه الطب، وكان أشهر أطباء الأندلس في زمانه، وقد وصفه ابن رشد بأنه كان أعظم طبيب بعد جالينوس، وهو والد الطبيب الشهير أبي بكر بن زهر صديق ابن رشد.
روى عنه وحفظ على يديه الموطأ.
من أساتذته في علم الطب.
من أساتذته في علم الطب.
كانت أسرة ابن رشد كلها تنتسب إلى العلم، فكان فيها العلم وراثة يتعاقبونه جيل بعد جيل، إذ يُعد ابن رشد الجد المولود سنة 450هـ بقرطبة من أكبر فقهاء الأندلس على الإطلاق، تتلمذ عليه الفقيه الشهير القاضي عياض وغيره من كبار الفقهاء والمحدثين، وتولى منصب قاضي قضاة قرطبة سنة 511هـ في عهد علي بن تاشفين، وطلب الاستعفاء من القضاء سنة 515هـ لينقطع إلى التأليف والتدريس، وتوفي سنة 520هـ قبل مولد حفيده بشهر واحد. أما ابنه القاسم والد ابن رشد الحفيد فكان فقيهًا أيضًا له عدة تآليف في الفقه والحديث، وكان له مجلس تدريس في جامع قرطبة وله تفسير للقرآن، وقد تولى أيضًا قضاء قرطبة سنة 532هـ، وتوفي سنة 563هـ، أما ابن رشد الحفيد فقد ترك أولادًا اشتهر منهم اثنان، الأول وهو أحمد الذي كان قاضيًا أيضًا وفقيهًا، أما ابنه الثاني عبد الله فقد اشتهر في الطب، وكان الطبيب الخاص للخليفة الموحدي الناصر، ابن يعقوب المنصور. ومن الظروف العلمية التي ساعدت ابن رشد؛ أنه ولد بعد وفاة الحكم الثاني المستنصر بالله بنحو مائة وخمسين سنة، وهو الخليفة الأموي الذي جعل همه الأول؛ أن ينافس بعاصمته عاصمة الخلافة العباسية بغداد في عهد الخليفة المأمون، فجمع فيها من الكتب والكتَّاب ما لم يُجمع قبل ذلك في مدينة واحدة، وكان ابن رشد يفخر بذلك. مما لا شك فيه أن ابن رشد بدأ دراسته في صباه بحفظ القرآن الكريم، أما الفقه والحديث فتذكر المصادر أنه حفظ المدونة وقرأ الموطأ على أبيه، فكان مالكي المذهب، كما تلقى الحديث عن آخرين من كبار المحدثين في زمانه، كما اشتهر عنه أنه كان ذا حظٍّ وافر من العربية، كما أنه كان على معرفة دقيقة بعلم الكلام خاصة المذهب الأشعري. كان ابن رشد فلسفيّ العقل يميل إلى التفكير العلمي المنطقي، ويتضح ذلك جليًا في ردوده على الغزالي في كتاب تهافت التهافت، إلا أن المصادر لم تذكر أساتذته في المنطق والفلسفة، ولكن بالتأكيد أنه درس كتب أبي بكر بن الصائغ المعروف بابن باجة، الذي ينتمي إلى المدرسة الرياضية الفلسفية، وإن لم يدرس ابن رشد عليه مباشرة لأن ابن باجة توفي وابن رشد في الثالثة عشرة من عمره، إلا أنه درس كتبه وتأثر بها، ثم استقل ابن رشد بآرائه بعد ذلك. كما كان طبيبًا فقيهًا يرحل إلى فتواه في الطب كما يرحل إلى فتواه في أحكام الشريعة، وكان طبيب الخليفة الموحِّدي أبي يعقوب بن عبد المؤمن وابنه يعقوب المنصور، ومع أنه كانت له حظوة لدى أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن، إلا أنه ظل محافظًا على استقلاله الفكري الذي يتميز بالاجتهاد في الفقه، وتصحيح العقيدة والدفاع عن الفلسفة وشرح كتب أرسطو، مع الاهتمام بالإصلاح السياسي بالإضافة إلى الاهتمام بعلم الفلك. كان كثير البحث والمذاكرة، وقد ورد أنه لم يصرف ليلة من عمره بلا درس أو تصنيف، إلا ليلة عرسه وليلة وفاة أبيه، وكان كثير العطاء، وكان يقول "إن إعطاء العدو هو الفضيلة أما إعطاء الصديق فلا فضل فيه، وقد أعطى مرة رجلًا أهانه وحذره من فعل ذلك بغيره؛ لأنه لا يأمن بوادر غضبه"، ومع أنه كان يسامح في أمر نفسه إلا أنه كان لا يسامح في أمر غيره، ومن ذلك قصته مع الشاعر ابن خروف حين هجا أبا جعفر الحميري العالم المؤدب؛ فقد أوجع الشاعر ضربًا وأنذره ألا يعود لمثلها. ولم يذكر قط أن ابن رشد استباح مجالس اللهو والطرب، وبلغ من تعففه أنه أحرق شِعره الذي نظمه في الغزل أيام شبابه، ومع ذلك فإنه كان يروي الشعر في مواطن الحكمة، وحكى عنه أبو القاسم بن الطيلسان أنه كان يحفظ شعري حبيب (أبو تمام حبيب بن أوس) والمتنبي، ويكثر التمثيل بهما في مجلسه ويورد ذلك أحسن إيراد. اجتمع لابن رشد قضاء الأندلس والمغرب وهو دون الخامسة والثلاثين، وقربه الخليفة أبو يعقوب يوسف وكان يستعين به، ولأجل ذلك تنقل ابن رشد بين مراكش وإشبيلية وقرطبة، ثم دعاه أبو يعقوب سنة 578هـ إلى مراكش؛ فجعله طبيبه الخاص ثم ولاه منصب القضاء في قرطبة، فلما مات أبو يعقوب يوسف وخلفه ابنه المنصور، ظلت مكانة ابن رشد عالية أيضًا في عهده، إلا أنه لم يلبث أن أقصاه بعد ذلك وأمره بملازمة اليشانة (اليسانة) بجوار قرطبة، وهي قرية كانت مأوى لليهود قيل إنه نفي إليها، كما أنه أحرق العديد من كتبه. أما عن سبب نكبته فقد تعددت الروايات في بيان سبب ذلك، إلا أن من الراجح أن سبب تلك النكبة هو أن لابن رشد أعداء كثيرون وحَسَدَة، أرادوا التنكيل به فدسُّوا عليه دسيسة في بلاط الخليفة، إلا أن الخليفة بعد ذلك ندم على فعله، واسترضى ابنَ رشد وقربه منه مرة أخرى، وكان ذلك قبل أن يُتوفَّى ابن رشد بقليل.
ت: 245 هـ | عربي الأصل | عصر الولاة بمصر
ت: 505 هـ | العصر العباسي
ت: 198 هـ | عربي الأصل | العصر الأموي و العصر العباسي
ت: 208 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد