أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق النديم، عاش في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي ببغداد عاصمة الثقافة الإسلامية آنذاك، وكان وراقًا يبيع الكتب، وله مؤلَّفٌ شهيرٌ يدل على سعة اطلاعه وهو كتاب الفهرست. ...السيرة الذاتية
كان متخصصا في الأدب.
أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق النديم، عاش في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي ببغداد عاصمة الثقافة الإسلامية آنذاك، وكان وراقًا يبيع الكتب، وله مؤلَّفٌ شهيرٌ يدل على سعة اطلاعه وهو كتاب الفهرست. ...السيرة الذاتية
وهو حصرًا ببليوجرافيًا شاملًا لكل ما كتب في لغة العرب وما ترجم إليها في شتى فروع المعرفة حتى سنة 377هـ. وهو مكون من عشر مقالات تختص كل منها بموضوع معين، وتلك المقالات العشر تتفرع إلى فنون يتفاوت عددها من مقالة لأخرى. تتناول في المقالات الست الأولى منها موضوعات إسلامية؛ فجعل المقالة الأولى كمدخل للكتاب تتناول فيها وصف لغات الأمم المختلفة وأسماء كتب الشرائع السماوية ثم القرآن الكريم واختلاف المصاحف وأخبار القرَّاء، وخصص المقالة الثانية للنحويين واللغويين، والمقالة الثالثة للأخباريين والنسابين وكتَّاب السير، والمقالة الرابعة للشعر والشعراء، والمقالة الخامسة للكلام والمتكلمين، والمقالة السادسة للفقه والفقهاء والمحدثين. أما المقالات الأربع الأخيرة فتناول فيها موضوعات غير إسلامية فخصص المقالة السابعة للفلسفة والعلوم القديمة وكتب الرياضيات والطب، والمقالة الثامنة لكتب الأسماء والخرافات وللمشعبذين والسحرة، والمقالة التاسعة للمذاهب والاعتقادات القديمة وللزنادقة ومذاهب أهل الهند وأهل الصين وغيرهم من أجناس الأمم، والمقالة العاشرة والأخيرة للكيميائيين والصنعويين من الفلاسفة القدماء والمحدثين. وذكر في مقدمة هذا الكتاب أنه صُنف في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. ويتميز كتابه بأنه عادة يمهد لكل علم من العلوم بمقدمة عن نشأته وبعض تطوراته. وهدف ابن النديم –كما صرح في مقدمة كتابه- هو وضع فهرست شامل لكتب جميع الأمم، ومن ثم فاهتمامه بالمصنفات يفوق اهتمامه بالمصنفين أنفسهم؛ لذلك نلاحظ أن تراجمهم كثيرًا ما تكون موجزة. ويذكر كثيرًا في الفهرست بجانب عناوين الكتب، عدد المجلدات والفصول والأبواب وعدد الأوراق وحجمها والنسخ واختلافها وخطوطها، ويذكر أحيانًا بماذا يبدأ الجزء وبماذا ينتهي. ومن مميزات هذا الكتاب أن يطلعنا –في بعض الأحيان- على المراحل التي مرَّ بها كتاب من الكتب منذ وضعه في صورته الأولية حتى خروجه في شكله النهائي. ومن مخطوطات هذا الكتاب: - مخطوط شستربيتي، محفوظة بمكتبة شستربيتي بدبلين تحت رقم 3315. - مخطوط شهيد علي باشا، محفوظة بإستانبول في مكتبة بجوار جامع السليمانية تحت رقم 1934. - مخطوط تونك: محفوظة في المكتبة السعيدية براجستان الهند. - مخطوط باريس: محفوظة بالمكتبة الوطنية تحت رقم 4457. - مخطوط ليدن: محفوظة بمكتبة ليندن تحت رقم 20. - نسخة طنجة: محفوظة بالمكتبة العامة، وهي كاملة بخط جيد واسم الناسخ مصطفى بن علي بتاريخ 1327ه. وأول من عرَّف بهذا الكتاب ونشره في العصر الحديث المستشرق الألماني جوستاف فليجل إذ قدَّم له أول نشرة علمية صدرت في جزءين بعد وفاته في سنتي 1871 – 1872م، وهي نشرة معيبة تنقص أكثر من نصف الفن الأول من المقالة الخامسة الخاصة بمصنفي المعتزلة. وفي سنة 1384ه/1965م ظهرت بطهران ترجمة فارسية للفهرست حققها الأستاذ محمد رضا تجدد بعد الاطلاع على المخطوطات التي لم يتح لفليجل الاطلاع عليها خاصة مخطوطة شيستربيتي، وفي سنة 1391هـ / 1971م صدرت بطهران طبعة جديدة للكتاب بتحقيق الأستاذ محمد رضا تجدد أيضًا.
لم يصل إلينا.
لم يصل إلينا.
والذي يعتبر أول تاريخ للتراث العربي وقد يكون وحيدًا في بابه.
روى ابن النديم عنه بالإجازة.
لم تمدنا المصادر التاريخية بالكثير من المعلومات عن النديم، ولم يُعرف أيضًا تاريخ ميلاده ووفاته على وجه التحديد، فرغم كونه بغداديًّا لم يترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ مدينة السلام، كما لم يترجم له ابن خلكان في وفيات الأعيان رغم معرفته بكتابه واعتماده عليه، وكان ياقوت الحموي أول من ترجم له ترجمةً تحمل تقديرًا له ولكتابه. كان وراقًا يبيع الكتب ببغداد في القرن الرابع الهجري، وتلك المهنة ورثها عن أبيه، مما أثَّر في شخصيته العلمية على نحوٍ جعله يدرك أسماء الكتب واطلاعه على مختلف الفنون والعلوم في عصره، كما أنه بحكم مهنته كان على اتصال بالعلماء والأدباء وسائر المؤلفين والنقلة والنسَّاخ، وكان دائم التحري عن الكتب حريصًا على الإحاطة بكل جديد بشأنها، ومكنته وظيفته أيضًا من اتصاله بأصحاب الخزائن المشهورة للاطلاع على ذخائرها، ولم يكتف بالمؤلفات المعروفة المشهورة بل كان دائم البحث عن الكتب النادرة، ولم يكن يقف عند رؤية الكتاب فحسب، بل يقرؤه ويصدر عليه حكمه الشخصي، فيقول مثلًا عن كتاب ألف ليلة وليلة "وقد رأيته بتمامه دفعات، وهو بالحقيقة كتابٌ غَثٌ باردُ الحديث". شهد له كتاب "الفهرست" على سعة ثقافته واطلاعه، ويشهد له العديد من العلماء بذلك، ومنهم: ياقوت الحموي قائلًا "مصنِّف كتاب الفهرست الذي جوَّد فيه واستوعب استيعابًا يدل على اطلاعه على فنون من العلم، وتحققه لجميع الكتب"، وقول القفطي في الإنباه "كان كثير البحث والتفتيش عن الأمور القديمة، كثير الرغبة في الكتب وجمعها، وذكر أخبارها وأخبار مصنفيها ومعرفة خطوط المتقدمين". لم يكتف النديم بعلوم العربية والفقه والحديث فقط، بل تعدت معارفه واهتماماته إلى الفلسفة والطب والكيمياء والفلك، وكان خبيرًا بالخطوط مما جعله أحيانًا يحدد تاريخ زمن كتابة النسخة، ويستدل على ذلك بقوله "قرأت بخط عتيق يوشك أن يكون كُتب في زمان داود بن علي"، ويقول أيضًا "قرأت في كتابٍ وقع إليَّ قديم النَّسخ يشبه أن يكون من خزانة المأمون".
ت: 723 هـ | عربي الأصل | الدولة المرينية
ت: 387 هـ | عربي الأصل | الدولة الإخشيدية و الدولة الفاطمية و الدولة الطولونية
ت: 180 هـ | فارسي الأصل | العصر العباسي
ت: 996 هـ | العصر العثماني
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد