أحمد بن محمد الفرغاني من أبرز علماء الفلك في العصر العباسي، برز في عهد المأمون وشارك في إنشاء المراصد الكبرى، وأسهم في قياس محيط الأرض وحساب بعض أقطار الكواكب الأخرى. أشرف في مصر على مقياس النيل بالروضة، وترك مؤلفات فلكية مهمة تُرجمت إلى اللاتينية. ...السيرة الذاتية
أحمد بن محمد الفرغاني من أبرز علماء الفلك في العصر العباسي، برز في عهد المأمون وشارك في إنشاء المراصد الكبرى، وأسهم في قياس محيط الأرض وحساب بعض أقطار الكواكب الأخرى. أشرف في مصر على مقياس النيل بالروضة، وترك مؤلفات فلكية مهمة تُرجمت إلى اللاتينية. ...السيرة الذاتية
يُعتبر هذا الكتاب خلاصة المعارف الفلكية في عصره، وقد تُرجم إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر على يد جيرار الكريموني. وبفضل هذه الترجمة، أصبح الكتاب مرجعًا أساسيًا في الجامعات الأوروبية، وظل يُستخدم كتابًا تعليميًا في علم الفلك حتى القرن السابع عشر.
كان الفرغاني من المقربين إليه باعتباره أحد علماء بيت الحكمة في بغداد.
استعان بأحمد بن محمد الفرغاني في بناء مقياس النيل.
لم تُسعفنا المصادر التاريخية بتفاصيل كثيرة عن سيرة أحمد بن محمد الفرغاني، غير أنها أجمعت على نبوغه وعبقريته. وقد وصفه ابن النديم بأنه "كان فاضلًا منجمًا مقدمًا في صناعته". برز اسمه في عهد الخليفة المأمون، فقد كان من علماء بيت الحكمة في بغداد، ونال ثقة الخليفة الذي قرّبه وأسند إليه أبحاثًا في علم الهيئة. وشارك في إنشاء المراصد الكبرى في ذلك العصر، ومن أهمها مرصد الشماسية في بغداد. من إنجازاته البارزة إسهامه في قياس محيط الأرض الذي قدّره بنحو 6500 ميل، إضافة إلى حسابه أقطار بعض الكواكب الأخرى؛ فذكر أن القمر يساوي جزءًا من تسعة وثلاثين من حجم الأرض، وأن الشمس أكبر منها 166 مرة. وقد اعتمدت أوروبا على هذه النتائج قرونًا طويلة حتى عصر كوبرنيكوس، الذي استند بدوره إلى أعمال الفرغاني في صياغة نظرياته. فضلاً عن إثباته كروية الأرض، وهو ما ألهم رواد الكشوف الجغرافية مثل كولومبوس وماجلان. إلى جانب ذلك، تناول في كتبه الخاصة بالإسطرلاب نظرية الإسقاط الجغرافي لبطليموس، التي أصبحت أساسًا لصناعة الإسطرلاب وتطويره. أما في مصر، حيث قضى أواخر حياته، فقد أشرف على مشروعات هندسية بارزة، أبرزها مقياس النيل بالروضة الذي شُيّد في عهد الخليفة المتوكل سنة 247هـ/861م، ليكون أداة دقيقة لقياس منسوب النهر وضبط الضرائب الزراعية بما يحقق العدالة بين المزارعين. وكانت مؤلفاته من أوائل الكتب العربية في علم الفلك، وقد تُرجمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي، ثم إلى لغات أوروبية أخرى في القرن الثالث عشر الميلادي، وظلت مطبوعة ومتداولة منذ عام 1493م كمراجع تعليمية في أوروبا. ولم يقتصر أثره على العصور الوسطى، بل امتد إلى الأزمنة الحديثة؛ إذ أُطلق اسمه ""Alfraganus على فوهة بركانية على سطح القمر في القرن السابع عشر، واحتفت به اليونسكو سنة 1998م في الذكرى الـ1200 لميلاده. كما خُلِّد اسمه في مصر بإقامة تمثال له في القاهرة، تذكيرًا بدوره في تاريخها العلمي والهندسي.
ت: 749 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية
ت: 914 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة
ت: 428 هـ | الدولة السامانية و الدولة الغزنوية
ت: 252 هـ | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد