أبو القاسم خلف بن عباس، يُعتبر أشهر جراحي العصور الوسطى، ومن أعظم الجراحين في تاريخ الطب على الإطلاق، ولا نبعد عن الحقيقة إذا قلنا "إنه من أعظم الجراحين على مر العصور"، وتكمن عبقرية الزهراوي الجراحية في أنه قام بربط ممارسة الجراحة بالمعرفة بعلم التشريح، ومِن ثَمَّ جعل الجراحة فنًّا طبيًّا مستقلًّا، ويجب ألَّا نُغفل تمكنه ومهارته في تحضير الأدوية وتركيبها كما ذكر ابن أبي أُصَيْبِعَة. ...السيرة الذاتية
أبو القاسم خلف بن عباس، يُعتبر أشهر جراحي العصور الوسطى، ومن أعظم الجراحين في تاريخ الطب على الإطلاق، ولا نبعد عن الحقيقة إذا قلنا "إنه من أعظم الجراحين على مر العصور"، وتكمن عبقرية الزهراوي الجراحية في أنه قام بربط ممارسة الجراحة بالمعرفة بعلم التشريح، ومِن ثَمَّ جعل الجراحة فنًّا طبيًّا مستقلًّا، ويجب ألَّا نُغفل تمكنه ومهارته في تحضير الأدوية وتركيبها كما ذكر ابن أبي أُصَيْبِعَة. ...السيرة الذاتية
ووصف كيفية استعمالها وطرق تصنيعها، ومنها: جفت الولادة، والمنظار المهبلي، والحقنة الشرجية، وملاعق خاصة لخفض اللسان وفحص الفم، ومقصلة اللوزتين، وأدوات خلع الأسنان.
أجرى لأول مرة عمليات صعبة في شق القصبة الهوائية وكان الأطباء قبله مثل الرازي وابن سينا يحجمون عن إجراء مثل هذه العمليات نظرًا لخطورتها الشديدة.
عن طريق إبرتين مثبت بهما خيط واحد حتى لا تترك أثرًا.
رُغم دوره البارز في خدمة الإنسانية؛ إلا أننا نلاحظ قلة المعلومات التي وردت عنه، فأولُّ مَن كتب عن الزهراوي كان المؤرخ الأندلسي الحُميْدي في كتابه "جُذوة المقتبس في أخبار علماء الأندلس" ووصفه بالعلم والفضل والدين، وبأنه كان يقضي نصف نهاره في معالجة المرضى. وورد في كتاب "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" لابن أبي أُصَيبِعة- موضوعُه الرئيس التعريف بالأطباء- معلوماتٍ قليلةٍ جدًا، نَصُّها "خلف بن عباس الزهراوي، كان طبيبًا فاضلًا خبيرًا بالأدوية المفردة والمركبة، جيد العلاج، وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب". وقد تُرجمت أعمال الزهراوي إلى اللاتينية على يد "جيرارد الكريموني" خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي تحت عنوان Liber Alsaharavi de cirugia، وترجمه "سام توب" إلى العبرية، وصدرت منه طبعات في عصر النهضة في مدينة فينيسيا وستراسبورج وبازل وأُكسفورد، وكان لها أثرٌ عميقٌ في أوروبا. كما شهد العصرُ الحديث دراسةً لكتاب "التصريف" على يد الباحث الفرنسي “Lucien Leclerc” الذي نقل المقالة الثلاثين إلى اللغة الفرنسية تحت عنوان La Chirurgie d'Albucasis، وأهم دراسة حديثة أجريت عن الكتاب هي دراسة "جارسيا بالاستر" الأستاذ بجامعة غرناطة. وقد بلغت شهرته الآفاق، وشهد بعبقريته الكثير من العلماء والمؤرخين، ومن أمثلة ذلك: ما نقله أحمد بن محمد المَقَّرِي في كتابه "نَفْحُ الطِّيب من غُصن الأندلس الرَّطيب" عن رسالة ابن حزم في فضل الأندلس ما نصُّه "وكتاب التصريف لأبي القاسم خلف بن عباس الزهراوي، وقد أدركناه وشاهدناه، ولئن قلنا إنه لم يؤلَّف في الطب أجمع منه ولا أحسن للقول والعمل في الطبائع لنَصْدُقَن". ويقول "كامبِل" أحدُ مؤرخي الطب في كتابه (الطب العربي) "كانت الجراحة في الأندلس تتمتع بسمعة أعظم من سمعتها في باريس أو لندن أو أدنبرة، وذلك أن ممارسي مهنة الجراحة في سَرَقُسطة كانوا يُمنَحون لقب "طبيب جراح" Medico- Surgeon، أما في أوروبا فكان لقبهم "حلاق جراح" Barber- Surgeon"، وذكر "جورج سارتون" مؤرخُ العلم أنَّ "الزهراوي أكبر جراحي الإسلام". ويقول عالِم وظائف الأعضاء الكبير (هالر) "كانت كتب "أبي القاسم" المصدر العام الذي استقى منه، جميعُ مَن ظهر من الجراحين بعد القرن الرابع عشر". ويذكر المستشرق "جاك ريسلر" في كتابه (الحضارة العربية) "وشرَح جراحٌ كبيرٌ هو أبو القاسم الزهراوي علمَ الجراحة، وابتكر طرقًا جديدةً في الجراحة، امتد نجاحُها فيما وراء حدود إسبانيا الإسلامية بكثير، وكان الناس من جميع أنحاء العالم المسيحي يذهبون لإجراء العمليات الجراحية في قرطبة". ويقول الدكتور أمين خير الله في كتابه "الطب العربي" عن كتاب التصريف لأبي القاسم الزهراوي "ومَن يطالع كتابه لا يتمالك نفسه عن الاعتقاد بأنه قد شَرَّح الجُثثَ هو بنفسه، لأن وصفه الدقيق لإجراء العمليات المختلفة، لا يمكن أن يكون نتيجة نظرياتٍ فقط".
ت: 256 هـ | سرياني الأصل | العصر العباسي
ت: 198 هـ | عربي الأصل | العصر الأموي و العصر العباسي
ت: 902 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك الجراكسة
ت: 1290 هـ | عربي الأصل | عصر أسرة محمد علي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد