أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكريني الأموي بالولاء، أحد عباقرة الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وينسب إلى منطقة تاكرين إحدى حواضر مدينة قرطبة الأندلسية (في مملكة إسبانيا حاليًا)، وهو من العلماء الموسوعيين الذين اشتغلوا بالعديد من التخصصات، لكن محاولته الطيران هي الأشهر لدى المترجمين. ...السيرة الذاتية
أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكريني الأموي بالولاء، أحد عباقرة الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وينسب إلى منطقة تاكرين إحدى حواضر مدينة قرطبة الأندلسية (في مملكة إسبانيا حاليًا)، وهو من العلماء الموسوعيين الذين اشتغلوا بالعديد من التخصصات، لكن محاولته الطيران هي الأشهر لدى المترجمين. ...السيرة الذاتية
أتت بداية محاولته الطيران في عام 238هـ/ 852م حيث أحاط نفسه بمظلة واسعة مدعمة بدعائم خشبية وقفز من أعلى مئذنة جامع قرطبة، وقد أخفقت هذه المحاولة وأصيب بإصابات طفيفية وهي أول محاولة للقفز بالمظلة. وفي عام 261هـ/ 875م قام بمحاولته الثانية وهي الأشهر، فبعد أن عالج أخطاء تجربته السابقة قام بصنع رداء ذي جناحين من الحرير وغطاه بريش النسور، ثم صعد إلى تلة في بلنسية وطار من فوقها في الجو مسافة كبيرة ثم سقط فتأذى ظهره، ولم يعاود المحاولة ثانية، وبعد مراقبته للطيور أدرك أن سقوطه كان بسبب أنه لم يضع ذيلًا لآلته.
كي يستخدمها لرصد الكواكب السيارة والنجوم، ولتبين مواضع القمر من الشمس أو بدائرة البروج، وتتكون من عدد من الحلقات المعدنية ذات مركز واحد، تكون الأرض مركزها والكواكب والنجوم حولها.
وسماها الميقاتة والتي اختلفت مسمياتها، مثل: المكانة أو المنكلة، المنقالة، المنجانة، وتعتمد في تحديد الوقت على الظل وحسابه، قدمها للأمير محمد بن عبد الرحمن الأموي، وتقوم على قياس وحساب درجة الظل وزواياه التي تمثل الساعة والدقيقة والثانية، وهي الفكرة التي ألهمت من أتى بعده في صناعة الساعات المائية أو الزئبقية، أو الساعات الشمسية الدقاقة. وقد نقش على آلته بعض أبيات الشعر، نصها: ألا إنني للدين خير أداة/ إذا غاب عنكم وقتُ كل صلاةِ ولم تُرَ شمسٌ بالنهار ولم تُنَر/ كواكبُ ليلٍ حالِكِ الظُلمات بيُمن أميرِ المسلمين محمد/ تجلّت عن الأوقاتِ كلُّ صلاةِ
وهو آلة أسطوانية الشكل تُملأ بحبر سائل يُستخدم للكتابة والخط، وهو أول قلم حبر سائل في العالم، وكان يتميز بخطه الواضح فأفاد النساخين والكُتاب حيث سهل مهمتهم في الكتابة والنسخ ووفر عليهم عناء حمل الأقلام والمحابر أينما ذهبوا.
واستنبطها من الحجارة التي كانت موجودة في إحدى التلال القريبة من قرطبة، كما قام بتجارب على الزجاج لصناعة عدسات مكبرة تساعد المترجمين في قراءة النصوص القديمة، فقد كان من المهتمين بالكيمياء الصناعية.
ويُعتبر رائدًا من رواد الشعر التعليمي إلى جانب أشعاره الأخرى، فقد كان شاعرًا للبلاط الأموي.
بدأ عباس بن فرناس حياته بتعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقه في كتاتيب قرطبة، ثم أخذ يرتاد الحلقات العلمية في مختلف التخصصات والتي كانت تعقد في جامع قرطبة، وكان يقصد مجالس الأدب والشعر ليستمع إلى ما كان يلقى فيها من نظم ونثر وأدب وأخبار، وكان مهتمًا بالموسيقى وآلاتها. كما درس كتب الطب وخصائص الأمراض وطرق الوقاية منها وعلاجها، وبرع فيه حتى صار طبيب البلاط الأموي، وتميز في علم الكيمياء، وعلم الفلك، وعلم الطبيعة، وكان شاعرًا متميزًا وموسيقيًّا بارعًا. قال عنه الزَّبِيدي الأندلسي "كان متصرفًا في ضروب الأدب، وكان من أهل الذكاء والتقحُّم على المعاني الدقيقة، والصناعة اللطيفة، وكان الشعر أغلب أدواته عليه"، فقد كان نمطًا فريدًا بين معاصريه، تميز بأبحاثه العلمية واختراعاته العبقرية، ومما يدل على عبقريته ومكانته العلمية في عصره أن المؤرخين أطلقوا عليه "حكيم الأندلس".
ت: 260 هـ | العصر العباسي
ت: 334 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
ت: 914 هـ | عربي الأصل | الدولة المرينية و دولة بني زيان
ت: 651 هـ | الدولة الأيوبية و دولة المماليك البحرية و دولة الموحدين
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد