كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله العقيلي الحلبي الحنفي، فقيه حنفي، مؤرخ، محدِّث وأديب حلبي، من أسرة عريقة ذات حسب وعلم، سافر إلى دمشق وبغداد والقدس لتلقي العلم، ودَرَّس وأفتى وصنَّف بعد أن أُجيز من علماء كُثُر، وكان يضاهي ابن البواب في الخط العربي، وإليه نُسب قلمُ الحواشي. ...السيرة الذاتية
صنف كتب في علم الأدب.
كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله العقيلي الحلبي الحنفي، فقيه حنفي، مؤرخ، محدِّث وأديب حلبي، من أسرة عريقة ذات حسب وعلم، سافر إلى دمشق وبغداد والقدس لتلقي العلم، ودَرَّس وأفتى وصنَّف بعد أن أُجيز من علماء كُثُر، وكان يضاهي ابن البواب في الخط العربي، وإليه نُسب قلمُ الحواشي. ...السيرة الذاتية
يعد من أهم المصادر التاريخية عن مدينة حلب، وكان كتاب كبير اختصره في كتاب زبدة الحلب في تاريخ حلب.
وهو اختصار لكتاب بغية الطالب في تاريخ حلب.
صنفه للملك الظاهر غازي، وقدمه له يوم ولد ولده الملك العزيز.
كتاب في الخط وعلومه وآدابه ووصف طروسه وأقلامه.
وهذا القلم من أنواع الخط العربي.
وكان عمه
توفى في السنة الثانية من ولاية الظاهر بيبرس.
وريث أسرة عريقة جمعت بين العلم والقضاء والحكم والسياسة والتجارة والنشاط الزراعي في بلاد الشام، ويُعرف الجدُّ الأعلى لكمال الدين باسم أبي جرادة، وكان صاحبًا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرَّم الله وجهه). بدأ طلب العلم وهو في السابعة من عمره، وكان متفوقا مما يبشر بنبوغه المبكر، فحفظ القرآن وهو في التاسعة من عمره، فنال حظًّا وافرًا من معارف عصره الدينية والدنيوية، وكان نحيف البِنْية لذلك اهتم به أبوه اهتمامًا كبيرًا. ويُروى أنّ أباه وجَّهَه إلى إتقان قواعد الخط، فنجح في هذا المجال نجاحًا كبيرًا للغاية، وكان خطه في غاية الحُسن، يضاهي ابن البواب الكاتب (ابن البواب هو علي بن هلال، وُلد في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، ونجح في الجمع بين النِّسب والقواعد في خط النسخ وبين الجمال الفني لكتاباته)، وقيل إنه هو الذي اخترع قلم الحواشي. ومنذ أن بلغ سن الشباب أخذ يشارك في الحياة السياسية والعلمية لمدينة حلب، فقد كان يحضر مجلس الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين حاكم حلب فيُكرمه ويخصه بالعناية، وفي ذي الحجة سنة 616هـ تولى ابنُ العديم التدريس في مدرسة "شاذبخت" وكانت من أكبر مدارس حلب وأرقاها. وفي ذلك يقول ياقوت الحموي "هذا وحلب أعمر ما كانت بالعلماء والمشايخ، والفضلاء الرواسخ، إلا أنه رُئِي أهلًا لذلك دون غيره، وتصدر، وألقى الدرس بجَنَانٍ قوي، ولسان لوذعي، فأبهر العالم وأعجب الناس"، ويُحتمل أنه تولى التدريس بالمدرسة الحلوية (الحلاوية)، إذ تعلو أحدَ جدرانها لوحةٌ حجرية كتبها ابنُ العديم بخطه. قال ياقوت عنه أيضا "لم يعتن بشيء إلا وكان فيه بارزا، ولا تَعاطى أمرا إلا وجاء فيه مُبَرزا"، وذكر عنه في معجم الأدباء "سألتُه لِم سُمِّيتم ببني العديم؟ فقال: سألت جماعة من أهلي عن ذلك فلم يعرفوه، وقال: هو اسمٌ مُحدَث، ولم يكن في آبائي القدماء من يُعرف به، ولا أحسب إلا أنّ جدَّ جدي القاضي أبا الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي جرادة – مع ثروة واسعة ونعمة شاملة - كان يُكثر في شعره من ذكر العَدَم وشكوى الزمان، فسُمي بذلك، فإن لم يكن هذا سببه فما أدري ما سببه". انتقل ابن العديم إلى بلاد الشام والحجاز وآسيا الصغرى وبغداد والقاهرة، وكانت خزائن كتب ووثائقِ كلِّ بلدٍ زارها تحت تصرفه، وفي كل مكان زاره ابن العديم كان يَلقى الحفاوة من رجال السلطة، وكان في الوقت نفسه يلتقي بالعلماء وشيوخ العصر فيأخذ عنهم. ويعود سبب انتقاله للقاهرة إلى تعرُّض مدينة حلب للدمار سنة 657هـ على يد جيوش هولاكو، فغادرها إلى دمشق ثم إلى غزة فالقاهرة، حيث أمضى بقية حياته. وقد وافته منيته في مصر في السنة الثانية من ولاية الظاهر بيبرس، ووصفه الحافظ شرف الدين الدمياطي، فقال عنه "ولي قضاءَ حلب خمسةٌ من آبائه مُتتالِين، وله الخط البديع والخط الرفيع، والتصانيف الرائعة منها "تاريخ حلب"، وأدركته المنية قبل إكمال تبييضه، روى عنه الدواداري وغيره، ودُفن بسفح المقطم بالقاهرة".
ت: كان حيًّا 618 هـ | الدولة الخوارزمية
ت: 257 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
ت: 379 هـ | عربي الأصل | الدولة الأموية بالأندلس
ت: 1323 هـ | عصر أسرة محمد علي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد