أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب، عالم يمني من علماء القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، متعدد المعارف، استوعب شطرًا كبيرًا من علوم عصره، عقدت جامعة صنعاء في أكتوبر عام 1981م ندوة عالمية لتكريم الهمداني، ولتعريف الأجيال بأثره في تراث الحضارة الإسلامية. ...السيرة الذاتية
أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب، عالم يمني من علماء القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، متعدد المعارف، استوعب شطرًا كبيرًا من علوم عصره، عقدت جامعة صنعاء في أكتوبر عام 1981م ندوة عالمية لتكريم الهمداني، ولتعريف الأجيال بأثره في تراث الحضارة الإسلامية. ...السيرة الذاتية
وهو في عشرة أجزاء، ألفه سنة 330هـ، ولم يظهر منه إلا أربعة أجزاء، تناول فيه الأنساب والتاريخ والآثار من قلاع وأضرحه وغير ذلك مما يتعلق بالنواحي الأثرية في اليمن، حتى إنه تعرض لأدب الحميريين من قدامى العرب، ولم يكن من الذين يعتمدون على النقل من الكتب فحسب بل كان يقف وقفة الناقد مستندًا على دراسة النقوش التاريخية.
تناول فيه المظاهر الطبيعية في شبه جزيرة العرب وأجناس سكانها وقبائلها، وما ضمت من حيوان ومعادن وطرق وأماكن استقرار الناس فيها. ويغلب على الظن أن وصفه لبلاد اليمن إنما كان نتيجة الملاحظة الشخصية دون إهمال ما تركته له المصادر السابقة، أما وصفه لبقية أرجاء الجزيرة فقد جاء في معظمه استنادًا إلى روايات الحجاج والرحالة. ويبدأ كتابه بمقدمة رياضية جغرافية وافية متأثرًا ببطلميوس، ويتعرض فيها لمختلف طرائق تحديد العروض والأطوال، ويقدم وصفًا عامًا لأقاليم الأرض السبعة. وقد حققه موللر ونشره في طبعة ليدن عام 1884م، وصدرت منه في البلاد العربية طبعتان: الأولى تحقيق محمد بن بليهد النجدي، القاهرة 1953م، والثانية تحقيق محمد بن علي الأكوع، الرياض 1974م.
المحتوي على ثلاثين مقالة في التعريف بجمل علم الهيئة ومقادير حركة الكواكب وتبيين علم أحكام النجوم واستيفاء ضروبه وأقسامه. ولم يعثر من هذا الكتاب إلا على المقالة العاشرة المنسوخة في 19 محرم سنة 1091هـ، والموجودة في الجامع الكبير بصنعاء، وتحوي ثلاثة وثلاثين بابًا، وقد حققها محمد بن الأكوع وانتهى من نسخها والتعليق عليها عام 1978م.
وكان حمد الجاسر قد وصف المخطوطة وسرد أبوابها كافة عام 1951م، لكن المستشرق السويدي كريستوفر تول عثر على إحدى النسخ الأصلية للمخطوطة في إحدى المكتبات الأوروبية وقام بتحقيقها وترجمتها إلى اللغة الألمانية عام 1968م طبعة جامعة أوبسالا، ثم ظهرت بعد ذلك الطبعة العربية الأولى من إعداد وتحقيق محمد محمد الشعيبي الذي قدم لها بتاريخ عام 1983م، ولم يحدد سنة أو جهة النشر، وكان لظهور هذا الكتاب فضل كبير في التعرف على الهمداني كعالم موسوعي.
أثارت عليه هذه القصيدة الناس والسلطان، وسجن بسببها.
من العلماء الذين عاصرهم وتواصل معهم عن طريق المكاتبات والمراسلات.
من العلماء الذين عاصرهم وتواصل معهم عن طريق المكاتبات والمراسلات.
من العلماء الذين عاصرهم وتواصل معهم عن طريق المكاتبات والمراسلات.
لم يصلنا سوى القليل عن سيرة حياته، ويذكر الهمداني أن أباه كان يتاجر بالذهب، وكان رحالةً وصل الكوفة والبصرة وبغداد وعمان ومصر، وخالُ أبيه الخالص بن معطي كان ممن ولي صنعاء، اشتغل أجداده بالجمالة بعد أن استقروا بصنعاء، وإن كان منهم من عُني بالصناعات كالتعدين، نشأ ابن الحائك الهمداني وترعرع في بيت متوسط الحال في صنعاء، واشتغل بالجمالة في بداية شبابه متنقلًا بين صعدة ومكة لنقل الحجاج والتجار، وكان ملمًّا بأنواع شتى من العلوم مما يندر اجتماعها بهذا القدر في عالم واحد. وفي حوالي سنة 305هـ استقر الهمداني بمكة لأكثر من ست سنوات، جاور فيها الحرم والعلماء، وكتب صدرًا من الحديث والفقه ورواه، وتفتحت له آفاق المعرفة، ثم رجع مرة أخرى إلى اليمن حوالي سنة 311هـ، ونزل صعدة وهي محطة هامة على طريق التجارة الممتد من أقصى جنوب اليمن إلى بلاد الشام، ونقطة تجمُّع الحجاج، ومركز استقطاب كثير من العلماء والأدباء والشعراء وطلاب العلم، وكانت وقتئذ قاعدة أئمة الزيدية ويؤازرهم بعض القبائل اليمنية، وكانوا في نزاع مع الفرس. سُجن الهمداني بصعدة سنة 315هـ لفترة لم تتعد عشرة أيام على إثر قصيدته "الدامغة" التي أثارت عليه الناس والسلطان، وانتقل بعد ذلك إلى مسقط رأسه صنعاء، حيث سجن مرة أخرى عام 319هـ ثم أُطلق سراحه بعد عامين تقريبًا، ثم اتجه إلى مدينة ريدة شمال صنعاء وبها قضى بقية عمره، وكان ملوك اليمن وأجلاؤها يكرمونه ويقربونه، وكان كثير الصلات ببعض مشاهير زمانه مادحًا، مما يدل على أنه كان يتعرض للعوز والحاجة. لم يعرف تاريخ وفاته على وجه التحديد، فقد ذكر القاضي صاعد بن الحسن الأندلسي قاضي طليطلة في كتابه "وجدت بخط أمير الأندلس الحكم المستنصر بالله بن الناصر عبد الرحمن الأموي، أن أبا محمد الهمداني توفي بسجن صنعاء في سنة أربع وثلاثين وثلثمائة"، إلا أن الأستاذ محمد بن علي الأكوع الحوالي يرى أن الهمداني عاش لما بعد 344هـ. ومن الجدير بالذكر أن جامعة صنعاء قد عقدت في أكتوبر عام 1981م، ندوةً عالميةً لتكريم الهمداني ولتعريف الأجيال بأثره في تراث الحضارة الإسلامية، وقد مدحه جلال الدين السيوطي في كتابه "بغية الوعاة" عن الخزرجي قائلًا "ابن الحائك الأوحد في عصره، الفاضل على من سبقه، المبرز على من لحقه، لم يولد في اليمن مثله علمًا وفهمًا، ولسانًا وشعرًا، ورواية وفكرًا، وإحاطة بعلوم العرب".
ت: 777 هـ | عربي الأصل | دولة المماليك البحرية
ت: 1290 هـ | عربي الأصل | عصر أسرة محمد علي
ت: 453 هـ | الدولة الفاطمية
ت: 388 هـ | فارسي الأصل | العصر العباسي
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد