الشيخ الرئيس أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن البلخي البخاري، حصَّل ابن سينا معظم علوم زمانه وهو صغير، وكان يتسم بالذكاء الشديد وسرعة الاستيعاب، ثم اتجه إلى دراسة الطب والفلسفة. نبغ في علم الطب، وعالج العديد من الأمراء، واشتهر كتابه "القانون في الطب" وظل يدرس في أوروبا أكثر من 600 سنة. ...السيرة الذاتية
الشيخ الرئيس أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن البلخي البخاري، حصَّل ابن سينا معظم علوم زمانه وهو صغير، وكان يتسم بالذكاء الشديد وسرعة الاستيعاب، ثم اتجه إلى دراسة الطب والفلسفة. نبغ في علم الطب، وعالج العديد من الأمراء، واشتهر كتابه "القانون في الطب" وظل يدرس في أوروبا أكثر من 600 سنة. ...السيرة الذاتية
طُبع كتاب القانون بعد ترجمته إلى العبرية والقطالانية واللاتينية منذ القرن الثاني عشر، وترجمه إلى اللاتينية جيرار الكريموني، وظلت طبعات القانون تت ...
تفاصيل المخطوطةيبدأ ابن سينا هذا المخطوط بتقديم بعض النصائح لطالب علم الكيمياء، منها البعد عن الكسل في طلب العلوم، وأفضلها ثلاثة هي: علم الحكمة وعلم الصناعة وعل ...
تفاصيل المخطوطةالرسالة أربعة أجزاء.
في علم الفقه
وصديق أبيه، وبدأ في تعلم العلوم العقلية على يديه، وقرأ عليه كتاب إيساغوجي في المنطق، وهندسة إقليدس، وكتاب المجسطي في علم الهيئة والجغرافيا.
قرأ عليه شيئا من الطب
قرأ عليه شيئا من الطب
لازمه واستحثه على تأليف كتبه
كان أبوه واليًا على قرية خرمثين أيام الأمير نوح بن منصور الساماني، وتزوج من قرية تسمى أفشنة ثم انتقل إلى بُخارى، وكان ابن سينا وقتئذ في السنة الخامسة من عمره، ونظرًا لمركز والده السياسي وما تمتع به من ثروة وثقافة مكنته من اختيار خِيرة المعلمين لابنه، فقد حفظ ابن سينا القرآن وهو حينئذٍ لم يبلغ العاشرة من العُمر. وقد أبدى منذ طفولته استعدادًا مدهشًا للتعلُّم، حيثُ حصَّل معظم علوم زمانه بحلول الثانية عشرة، ويقول عن نفسه "ثم رغبت في علم الطب وصرت أقرأ الكتب المصنفة فيه، وعلم الطب ليس من العلوم الصعبة، فلا جرم أني برزت فيه في أقل مدةٍ، حتى بدأ فضلاء الطب يقرؤون عليَّ علم الطب، وتعهدت المرضى فانفتح عليَّ من أبواب المعالجات المقتبسة من التجربة ما لا يوصف...وأنا في هذا الوقت من أبناء ست عشرة سنة". وأتمَّ علم الفلسفة وهو في الثامنة عشرة من عمره، أما العلوم الأخرى كالفقه والأدب فكان يجيدها ويزيد عليها، وينقِّح ما احتاج إلى التنقيح منها. وكانت الفرصة الذهبية التي جعلت ابن سينا يلتحق ببلاط السلطان، ووضع مكتبة السلطان الخاصة كلها تحت تصرفه، هي قدرته على علاج الأمير نوح بن منصور الساماني من مرضٍ ألمَّ به، وكان ابن سينا وقتها في السابعة عشرة من عمره. وعندما بلغ الثامنة عشرة ألَّف كتاب (المجموع) إجابةً لرجاء بعض مريديه، وأودعه خلاصة علوم عصره ما عدا الرياضيات، وقال في كهولته "كنت يومذاك للعلم أحفظ، ولكنه اليوم معي أنضج، وإلا فالعلم واحد لم يتجدد لي بعده شيء". وحينما بلغ الواحدة والعشرين من عمره كان قد مَلَك زِمام العلوم، فازدادت شهرته وانتشر صيته في كل مكان، وهذا ما جعله مَحَط أنظار الأمراء والحكام لكسبه والاستفادة من علمه. بذل ابن سينا جهدًا كبيرًا للتوفيق بين الإسلام والفلسفات السابقة عليه، وأهم ما جاء به دعوته إلى "العقلانية" فأخذ يفسر كافة الظواهر من خلال المنهج العلمي، فتوسع في موضوع النفس توسعًا لم يبلغه أحد من الفلاسفة المسلمين، وتأثر ابن سينا بالفارابي حتى إنه يعد تلميذًا له رغم أنه لم يره قط. كما أنه أخذ عن الأفلاطونية المحدَثة، ودوَّن المنطق تدوينًا واضحًا، فيقول عن نفسه "قرأت كتاب ما بعد الطبيعة (كتاب لأرسطو في الفلسفة)، فما كنت أفهم ما فيه، والتبس عليّ غرضُ واضعه، حتى أعدت قراءته أربعين مرة وصار لي محفوظًا، ومع ذلك لا أفهمه ولا أفهم المقصود منه، وأيست من نفسي وقلت هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه، وإذا أنا في يوم من الأيام حضرتُ وقتَ العصر في الوراقين، وبيدِ دلَّالٍ مجلدٌ ينادي عليه، فعرض عليّ، فرددته رد متبرمٍ معتقدًا أن لا فائدة في هذا العلم، فقال لي: اشتر مني هذا فإنه رخيص، أبيعكه بثلاثة دراهم، وصاحبه محتاج إلى ثمنه، فاشتريته، فإذا هو كتاب لأبي نصر الفارابي في أغراض كتاب ما بعد الطبيعة، فرجعت إلى بيتي، وأسرعت إلى قراءته، فانفتح عليّ في الوقت أغراض ذلك الكتاب، بسبب أنه كان محفوظًا على ظهر قلب، وخرجت بذلك وتصدقت في ثاني يوم بشيء كثير على الفقراء شكرًا لله تعالى". كثرت رحلاته بين خُراسان وأصفهان وهمدان والرِّي وجُرجان، وكانت بعض هذه الرحلات في صحبة الأمراء والجند وهم يزحفون للقتال، فكان مسرح نشاطه السياسي المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وكانت له علاقات متميزة بجميع الأمراء ما عدا أمراء الدولة الغزنوية؛ فقد اتخذوا -في نظره- من الدعوة إلى السنة ذريعةً للبطش بأصحاب المذاهب الأخرى ولا سيما الشيعة والمشتغلين بالفلسفة، ولعله لم يغفر لهم قسوتهم على أصدقائه من أمراء الدولة السامانية، وقد كانوا لهم قبل ذلك من الخدم والأتباع. لم يطل به المُقام في بخارى؛ حيث اتُّهم بتدبير إحراق مكتبة القصر، فلحق أولا بشمس الدولة البويهي في همذان، وعالجه من القولون، ثم التحق بخدمته وصار وزيره إلا أن جنودًا من الدَّيْلم والتُرك ثاروا عليه واعتقلوه، وهموا بقتله، ولكن الأمير أنقذه منهم. اعتزل السياسة بعد هذه الفتنة مؤقتًا وتفرغ للعلم إلى أن مات شمس الدولة عام 1021 م، فسافر سرًا إلى أصفهان؛ حيث اُستقبل استقبالًا لائقًا والتحق بخدمة علاء الدولة، وصار وزيرًا له. اشتد به المرض؛ وقيل كان ذلك بسبب إسرافه على نفسه في علاج قرحة المعدة المصاب بها، فقد أسرف في الدواء حتى تَقَرَّحَت أمعاؤه، فنفض يديه من الدنيا وتصدق بما معه على الفقراء وأعتق مماليكه، وكانت وفاته يوم الجمعة من شهر رمضان سنة 428 هـ، ولم يتجاوز عمره الثامنة والخمسين، وقد وردت عدة روايات في مكان دفنه؛ فقيل إنه دُفن بهمذان، وقيل إنه دفن بأصفهان إلا أن المشهور أنه دفن بهمذان. وأخيرًا، إذا كانت حياة ابن سينا فيها شهادة على اضطراب عصره سياسيًّا، فإن إنتاجه العلمي شهادة على الدرجة الرفيعة التي وصلت إليها الحضارة العربية، حتى إنه لُقب بالشيخ الرئيس لانشغاله بالعلم والسياسة معًا، كما لُقب بالمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي.
ت: 399 هـ | الدولة الفاطمية
ت: 646 هـ | الدولة الأيوبية
ت: 241 هـ | عربي الأصل | العصر العباسي
ت: 723 هـ | عربي الأصل | الدولة المرينية
يلقي موقع علماء العالم الإسلامي الضوء على سيرة وإسهامات علماء العالم الإسلامي، ودورهم في الحضارة الإنسانية. ويضم الموقع مجموعة كبيرة من أهم العلماء شرقًا وغربًا، وفي مختلف مجالات العلوم العقلية والنقلية. ....المزيد